ناشد مجموعة من المعلمين بمدرسة عيسات ايدير ببلدية بني مسوس بالعاصمة رئيس الجمهورية في رسالة وجهوها إلى فخامته التدخل وإيجاد حل لمعاناتهم التي استمرت أكثر من عشرين سنة ، ورغم المحاولات التي قاموا بها طيلة هذه الفترة في سبيل الحصول على السكنات التي منحت لهم من طرف البلدية في إطار السكنات الوظيفية إلا أنها باءت بالفشل وكل الجهات التي قصدوها أوصدت أبوابها في وجوههم . وبدأت معاناة هؤلاء في مارس 1989 تاريخ حصولهم على قرارات استفادة من سكنات وظيفية منحت لهم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي آنذاك ، و لكن بعد مرور سنتين على انطلاق المشروع وعند اقتراب موعد التسليم عرفت قرارات الاستفادة تعديلات ''إدارية'' أصبحت بموجبها هذه السكنات تكتسي الطابع الاجتماعي ، غير أن التعديل طالها مرة أخرى ليحول المشروع السكني من سكنات اجتماعية إلى سكنات تساهمية يستلزم الحصول عليها دفع 57 مليون وبالرغم من هذه الصعوبات إلا أن المستفيدين بدأوا في الدفع ومع ذلك لم يتحصلوا على السكنات التي وعدوا بها ، نظرا لان الوضع الذي كانت تمر به البلاد خلال العشرية السوداء حتم منح هذه السكنات بصفة مؤقتة إلى جهاز الدرك الوطني ومنذ ذلك الوقت والأمور على حالها في ظل غياب تام للمسؤولين المحليين عن إيجاد مخرج لمشكلة هؤلاء . وحسب ما جاء في الرسالة التي تحصلت المستقبل على نسخة منها فان المعلمين وجهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية في أفريل 2006تم رسالة أخرى إلى وزير الداخلية في سنة 2008 دون أن يتلقوا ردا على ذلك . ويأمل المعلمون أن يلقى نداءهم استجابة من طرف القاضي الأول للبلاد وتعرف مشكلتهم نهاية خاصة وأنهم أرباب عائلات تنتظر بشغف الحصول على الحق في السكن. نادية زيات