يشتكي سكان بلدية الجزائر الوسطى من نقص فادح في المساجد والمصلّيات، سيما مع حلول شهر رمضان الذي يتزايد فيه الإقبال على أماكن العبادة لتأدية الصلوات و صلاة التراويح على وجه الخصوص، حيث أن أغلب المصلين يقصدون مسجد ابن باديس بشارع عبان رمضان ومسجد الكنيسة القريب من نهج فيكتور هيغو اللذين يتميزان بالضيق الشديد مما يحول دون استيعاب التوافد الهائل للمواطنين من كل مكان . و يتمنى أغلب المواطنين انتهاء أشغال بناء مسجد "غزة " التي انطلقت منذ أشهر ، ليتمكنوا من قصده للعبادة، سيما أنه سيتضمن مرافق عديدة من بينها مدرسة قرآنية، حيث تولت البلدية تمويل هذا المشروع الهام من ميزانيتها الخاصة. المعاناة ذاتُها يكابدها سكان بلدية سيدي امحمد الذين يطالبون بدورهم المصالح المحلية في إنشاء مساجد أخرى للتخفيف من حدة الاكتظاظ بالمساجد المتوفرة حاليا، حيث يقترح البعض استغلال أرضيات المنازل المنهارة والمهدمة في بناء مصليات جديدة بدل تحويلها إلى فضاءات ومساحات عمومية مثلما كشف عنه مؤخرا رئيس المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد ، وإذا كانت سيدي امحمد تتوفر على مساجد ومصليات غالبا ما يقصدها عباد الله كما هو الشأن بالنسبة لمسجد الأفواج بساحة أول ماي، فإن ما وقفت علية "المستقبل من أشغال في المسجد الواقع بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، الذي تم غلقه لفترة، من شأنه تخفيف عناء التنقل بالنسبة للعمال والمرضى وزوار المستشفى والسكان المجاورين لآداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح. و تجدر الإشارة إلى أن نقص المساجد المسجل على مستوى العاصمة واقع لا يمكن إنكاره، لذلك يتوجب على السلطات المحلية توفير أماكن العبادة للمواطنين بالنظر إلى أهميتها في حياتهم اليومية.