يتواصل بسطيف مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته الثانية تحت شعار ''الأغنية السطايفية من التراث إلى الحداثة'' بحضور مكثف للعائلات وفي جو من المنافسة الكبيرة بين فئتي الهواة والمحترفين الذين قدموا أجمل الأغاني السطايفية. وكانت التصفيات انطلقت بين فئتي الهواة والمحترفين الذين وصل عددهم إلى 60 مرشحا تداول منهم إلى غاية الآن 13 مرشحا على المنصة لتقديم أغاني سطايفية بقيادة جوق المهرجان الذي يضم أفضل العازفين المحليين على مختلف الآلات الموسيقية بقيادة الأستاذ يوسف زهواني. وأكد محافظ المهرجان محمد زتيلي أن الهدف من هذه التظاهرة هو الحفاظ على الأغنية المستوحاة من التراث السراوي التي تعدت شهرته حدود الوطن والتعريف بهذا النوع الغنائي الأصيل ''الذي ظل مصدر إلهام لهذا النوع الموسيقي الخاص بمنطقة الهضاب العليا''. وأوضح زتيلي أن توافد عدد كبير من المرشحين باختلاف أعمارهم من أجل نيل جائزة المهرجان يبرهن ''تمسك الجزائريين بأصالتهم وتراثهم'' ويشجع محافظة المهرجان على العمل والسهر للمضي قدما بهذه التظاهرة ''الهامة'' لإيصال رسالة المهرجان إلى جميع الفئات داخل الوطن وخارجه . من جهته، ذكر رئيس لجنة التحكيم الفنان سمير بلخير المدعو ''سمير سطايفي'' بأن هذا المهرجان أعطى الفرصة للأغنية السطايفية ولمؤدييها لاسترجاع بريقها بعد غيابها لمدة عقدين كاملين، خاصة وأن الجزائر تنظم سنويا مهرجانات للأغنية الأندلسية والشعبية وغيرها من الطبوع . واعتبر ذات الفنان الحضور المكثف للجمهور من العائلات السطايفية طوال سهرات التظاهرة ''أكبر حجة للقائمين على هذا المهرجان للمضي قدما ودفعه من أجل الديمومة''، معتبرا بأن هذا المهرجان فرصة لصقل المواهب الشابة واحتكاكها مع عمداء هذا النوع من الغناء وتحقيق ''تواصل الأجيال'' الذي -حسبه- ''لولاه لما وصل هذا الفن الجميل إلى الأجيال الحالية ''. يذكر أن جوائز مالية ''قيمة'' رصدتها محافظة المهرجان للفائزين بلقب ''فارس الأغنية السطايفية'' بلغت قيمتها 4,1 مليون دج حسبما أفاد به المنظمون حيث تم اختيار اسم الفنانة الراحلة فوزية مريان لإطلاقه على جوائز الهواة في حين ستحمل الجائزة الثانية التي خصصت للمحترفين اسم الفنان المرحوم السعيد مهنتل. أحمد.ج