دخلت إسرائيل على خط الخلاف بين الجزائر ومصر لتطرح نفسها بديلا لمقاطعة الناشرين الجزائريين لمعرض القاهرة، واستغلت فرصة تأكيد نقابة الناشرين الجزائريين عدم مشاركتهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب والمقرر نهاية جانفي 2010 لتجدد طلبها للسلطات المصرية الموافقة على المشاركة في المعرض بعد أن رفض طلبها أكثر من مرة خلال سنوات مضت رغم تطبيع العلاقات بين الطرفين بصفة رسمية منذ التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في .1978 ولحد الآن وجهت وزارة الثقافة المصرية دعوة للقائم بأعمال السفير الإسرائيلي بالقاهرة والملحق الثقافي بها لحضور الافتتاح الرسمي وفعاليات المعرض، وتتوقع مصادر يقال أنها مطلعة حضورا إسرائيليا بأشكال مختلفة من حيث توجيه الدعوة لعدد من الكتاب والأدباء الإسرائيليين، وذلك في أعقاب اتفاق حسن النوايا بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية حملة وزير الثقافة المصري فاروق حسني لرئاسة المنظمة الدولية للعلوم والثقافة (اليونسكو). وتجدر الإشارة إلى أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني وجه دعوة للجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي ورفض دعوات المقاطعة التي نادت بها بعض الأوساط المصرية، كما ندد اتحاد الكتاب المصريين بمحاولة الإساءة للعلاقات بين البلدين الشقيقين بسبب مباراة في كرة القدم، وكانت الجزائر قد صوتت لصالح ترشح فاروق حسني لرئاسة اليونسكو رغم أن محمد بجاوي وزير الخارجية السابق ترشح لنفس المنصب وهو ما حسب لصالح العلاقات الجيدة بين الشعبين قبل أن تنسفها شياطين الفتنة. للتذكير كانت نقابة الناشرين الجزائريين قد قررت يوم الخميس المنصرم خلال اجتماع مكتبها التنفيذي مقاطعة الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر إجراؤه في شهر جانفي المقبل، مرجعة ذلك إلى طعن المصريين في شهداء ثورة التحرير وحرق هيئة نقابية للعلم الوطني وعدم تعرضها للمساءلة من أي جهة رسمية في إشارة إلى نقابة المحامين المصريين، بالإضافة إلى التشكيك في انتماء الجزائر للأمة العربية الإسلامية والقدح في أصولها الأمازيغية.