حققت مولودية الجزائر فوزا جديدا وثمينا أول أمس بملعب الرويبة أمام ضيفه وداد تلمسان بنتيجة 1 - 0 لحساب الجولة 82 من البطولة الوطنية نجمة في مقابلة كانت غاية في الإثارة وصعبة جدا على أبناء براتشي الذين أكدوا أنهم في الطريق الصحيح لنيل اللقب هذا الموسم، حيث عزز العميد مركزه الريادي بالنقطة 75 بفارق 01 نقاط عن الملاحق المباشر وفاق سطيف.. منهيا بذلك زملاء الهداف بوڤاش عقدة التلمسانيين التي دامت 9 سنوات كاملة لم يفز خلالها العميد على الوداد الذي رغم انهزامه في هذه الجولة يبقى يسعى دائما لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا من أجل احتلال مرتبة مشرفة تؤهله للمشاركة في منافسة قارية الموسم القادم. المقابلة كانت صعبة لكن الأهم هو الفوز كانت هذه المباراة صعبة جدا على أبناء براتشي لأنها كانت بمثابة المنعرج بالنسبة للعميد من أجل إضافة ثلاث نقاط تبعده عن الملاحقين وتعبّد له الطريق أكثر فيما يخص ورقة اللقب كما أن الضغط الكبير الذي كان مفروضا على زملاء بومشرة قبل هذه المقابلة والعقدة التلمسانية التي كانت تشكل عائقا للاعبي المولودية التي لم تهزم الوداد منذ 9 سنوات كلها عوامل ألقت بظلالها على تشكيلة براتشي وجعلت مأموريتها صعبة أما في تحقيق الفوز أمام منافس تلمساني لعب دون ضغط وبراحة كبيرة مشكلا عدة صعوبات للعميد الذي عرف لاعبوه كيف يحققون الأهم في نهاية المطاف وبأقل الأضرار متسلحين بإرادة وعزيمة كبيرتين صُنع بهما الفارق ومنحت المولودية ثلاث نقاط ثمينة. مقولة تلمسان الشبح الأسود انتهت رغم أن الهدف الأول والأكبر بالنسبة للاعبي العميد في هذه المقابلة تحقيق الفوز وهو ما كان لهم في الأخير إلا أن زملاء بومشرة ضربوا عصفورين بحجر واحد فمن جهة أضافوا ثلاث نقاط جديدة تُبقي على الفارق، ومن جهة أخرى هزم الوداد بعد 9 سنوات كاملة تألّق فيها الزيانيون في جميع خرجاتهم إلى العاصمة عند مواجهتهم للعميد، حيث لم ينهزم زملاء جاليت في أي مقابلة منذ سنة 1002 وعادة ما يحقق الفريق التعادل أو الفوز لكن هذه المرة مفعول هذه الوصفة التلمسانية أبطل وحلت معه شفرة عقدة دامت 9 سنوات وأطاح العميد بالزيانيين فاتحا بذلك صفحة جديدة عنوانها تلمسان لم تصبح عقدة المولودية. بوڤاش يؤكد مرة أخرى يبدو أن الهواية المفضلة للهداف الحاج بوڤاش هذا الموسم أصبحت تسجيل الأهداف لا غير، ذلك حيث أضاف الفتى الأسمر الهدف رقم 31 في رصيده محتلا بذلك المرتبة الثانية في ترتيب صدارة الهدافين بعد مهاجم اتحاد الحراش سفيان حنيستار الذي بحوزته 41 هدفا، وبذلك يؤكد بوڤاش على مستواه الكبير والمميز منذ بداية الموسم وعلى مكانته الأساسية داخل تركيبة براتشي، حيث أصبح لا يمكن الاستغناء على خدماته في كل مقابلة يخوضها العميد، ورغم أن ابن مدينة أرزيو كان ضمن قائمة المسرحين في بداية الموسم إلا أنه رفع التحدي وبرهن على أنه مهاجم من طينة الكبار وله حس تهديفي كبير مترجما ذلك على أرضية الميدان بفضل الأهداف التي يسجلها أو المباريات الكبيرة التي يؤديها رفقة زملائه مانحا بذلك نقاطا ثمينة لفريقه آخرها كان أمام وداد تلمسان وهو الأمر الذي جعل الكثير من الأندية الكبيرة تتهافت منذ الآن وتطلب خدماته وفي مقدمتها الجار اتحاد العاصمة لكن بوڤاش أكد أن الأولوية تبقى للمولودية التي بفضلها وبفضل جمهورها الرائع صنعا اسما لنفسه وصل إلى هذا المستوى الذي قاده إلى المنتخب الوطني المحلي. الشناوة في الموعد وصنعوا أجواء رائعة مرة أخرى يؤكد أنصار المولودية أنهم اللاعب رقم 21 ومن بين عوامل وسر نجاح الفريق هذا الموسم واحتلاله للمركز الأول في ريادة ترتيب البطولة ولعب على تحقيق اللقب بفضل المناصرة الوفية والدائمة لزملاء زماموش منذ انطلاقة البطولة، حيث كان الشناوة في الموعد أول أمس واكتظت بهم مدرجات ملعب الرويبة عن آخرها صانعين أجواء رائعة لامثيل لها ولايعرف سرها إلا الشناوة الذين كانوا فعلا السند المعنوي لفريقهم الذي لم يخيبهم وحقق ما كان الأنصار يتمنونه وهو الفوز الذي يعبّد الطريق أكثر للعميد لإحراز اللقب، كما أن الملفت للانتباه في هذه المقابلة هي الروح الرياضية التي تحلّى بها الشناوة خاصة اتجاه التلمسانيين الذين استقبلوا استقبالا حارا وبتصفيقات منقطعة النظير وهو ما أسعد كثيرا الوفد التلمساني الذين تأكدوا أن أنصار المولودية فعلا رياضيين ويعرفون أبجديات الكرة ويحسنون الضيافة على أكمل وجه وهو العامل الذي ألقى بظلاله على هذه المواجهة التي سارت في ظروف أخوية كبيرة وروح رياضية عالية.