كشف فيصل أوحادة رئيس جمية مرضى السكري لولاية الجزائر للمستقبل أن مريض السكري يحتاج إلى ما يقدر من 01 آلاف دج إلى 51 ألف دج شهريا على الأقل لتغطية نفقات العلاج وتتطلب العناية الصحية ما يفوق هذا المبلغ بكثير في حال ما نجمت مضاعفات أخرى عن داء السكري وأضاف المتحدث أن مستوى التكفل الصحي بمرضى السكري بولاية الجزائر في تحسن بالمستشفيات ودور مرضى السكري بخصوص العناية بهذه الشريحة إلاّ أن عدة نقائص تحول دون تحقيق تكفل كاف، وأوضح أوحادة على هامش اليوم التحسيسي الذي تنظمه الجمعية ببلدية بلوزداد أن العناية بمرضى السكري من الأولويات التي يجب أن يوليها المريض اهتماما بالغا يتجسد في شراء جوارب ذات نوعية رفيعة إضافة إلى أحذية صحية ناهيك عن التنظيف والتجفيف اليومي واستعمال المراهم وهو ما يزيد من الأعباء المالية للمريض. ومن جهته أكد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش أن داء السكري يؤدي إلى إصابة الشرايين والأعصاب التي تضعف الأقدام وهو الأمر الذي ينجم عنه بتر القدم لكن هذه الإصابة من الممكن تجنبها من خلال التحكم بنسبة السكر في الدم باتّباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. وقدّم الدكتور في هذا الإطار عدة نصائح لتجنب الوصول إلى مرحلة بتر القدم تتمثل في اجتناب تعريض الأقدام إلى منبع حراري عالي وعدم المشي دون حذاء واجتناب الجوارب الضيقة والأحذية العالية إضافة إلى الإبتعاد عن الأوشام والحناء، ويجدر الذكر أن داء السكري في الجزائر يأتي في المرتبة الثانية للأمراض المزمنة المنتشرة بعد ارتفاع ضغط الدم الشرياني، كما أن معدل الإصابة بالداء في ارتفاع ملحوظ حيث بلغ عدد المصابين بالسكري في الجزائر حاليا حوالي ثلاثة ملايين مصاب على دراية بمرضه، لكن الأخطر أن هناك شريحة مصابة دون علم بمرضها، وما تسعى إليه الجمعية هو اكتشاف المصابين، وللإشارة فقد خصصت الجمعية أول اثنين من الشهر المقبل حول مريض السكري والصوم وهذا تزامنا مع حلول شهر رمضان بحضور أطباء وأئمة وأخصائيين في التغذية.