فتحت مجلة اول نوفمبر في عددها الأخير مواضيع تاريخية هامة على غرار موضوع حول دور العقيد هواري بومدين في تاسيس هيئة الركان العامة لجيش التحرير الوطني، وعاد المجاهد عبد العزيز وعلي لتسليط الضوء حول ما عرف بقضية ''ملوزة'' المثيرة للجدل مقدما توضيحات مستفيضة حولها في مقال بعنوان ''القول الفصل في معضلة بني يلمان''. وأثار المجاهد بوعلام شريفي مدير تحرير مجلة أول نوفمبر في افتتاحية المجلة موقف الرأي العام من تجريم الاستعمار، معتبرا أن التنديد بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي قال فيها أن ''مشروع هذا القانون لن يرى النور'' من الواجبات العينية. وتساءلت المجلة عن سبب سكوت البعض عن الرد على تصريحات كوشنير خاصة تلك التي قال فيها إن علاقة فرنسا بالجزائر لن تكون على ما يرام مادام جيل الثورة في السلطة، مفترضة أن كره الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي لا يمكن المزايدة فيه وأن تجاهل تصريحات كوشنير هي خير جواب عليه، أما الفرضية الثانية فهو أن المجتمع المدني بأحزابه ومنظماته يلقي دائما المسؤولية على الجهات الرسمية وأن ذلك يدخل في فرض الكفاية. ونشرت المجلة مقترح قانون تجريم الاستعمار الذي يسمح بمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في محكمة جنائية خاصة يتم إنشاؤها لهذا الغرض.