ربما سيحتاج المرء في المستقبل إلى تغيير اسمه قبل تقديم طلب وظيفة جديد، أو الانخراط في مجال عمل ما هذا ما عبر عنه رئيس مجلس إدارة شركة غوغل (Google) إيريك شميدت موضحاً أن تغيير الاسم قد يغدو حاجة للتخلي عن الماضي الإلكتروني على الشكبة العنكبوتية خاصة وأن المعلومات المتوفرة عن الأشخاص في الشبكات الاجتماعية والتي تعتبر مفتوحة لأي شخص يرغب في الاطلاع عليها والنتائج قد تكون غير مرضية خاصة وأن هذه المعلومات توضع من قبل مستخدمي الإنترنت أنفسهم، أي على مبدأ يداك أوكتا وفوك نفخ. فعلى سبيل المثال على موقع فيس بوك (Facebook) لا يفكر العديد من المستخدمين ومعظهم من الشباب أن المعلومات والمعطيات التي يطرحونها والصور التي يقومون بوضعها على الموقع قد تكون متاحة لرئيسهم في العمل أو حتى للعقول الإجرامية بما في ذلك للإرهابيين، وأوضح شميدت أن على مستخدمي هذه الشبكات أن يفكروا ملياً بالمعلومات التي يرغبون في مشاركتها مع الآخرين عبر وضعها على المواقع الاجتماعية. نشير هنا إلى ان شركة غوغل (Google) تمتلك قاعدة بيانات ضخمة حول مستخدمي خدمات بريدها الذين يصل عددهم إلى 180 مليون شخص ومالك أي خدمات شبكية يتحمل مسؤولية المعطيات الشخصية لعملائه، إلا ان الفترة الأخيرة لحظت أن العديد من المستخدمين يضعون معلومات شخصية بصيغة مفتوحة على شبكة الإنترنت. ويطرح غوغل (Google) امكانية استخدام المعطيات الشخصية لأهداف تجارية قد تكون مفيدة أحياناً، وقد تصبح صداعاً مزمناً أحياناً أخرى حيث يتم العمل على تحقيق نظام بحث شخصي يتيح بالتواصل مع أجهزة الهاتف الذكي استعراض البيانات الهامة التي بحث عنها المستخدم...... فإن كان قد سجل أنه يريد أن يشتري حليباً فسيذكره الجهاز إلى ضرورة شراء الحليب عندما يقترب من المتجر، أو ينبهه إن وصل إلى شارع كان قد بحث عنه مسبقاً، وهذا ما يطرح فكرة أخرى وهي الدعاية الموجهة التي تعرض تحديداً لهذا الشخص دون ذاك انطلاقاً من احتياجاته أحياناً واهتماماته احياناً أخرى.