تعرض 14 ناشطا اسبانيا، مساء السبت، الى الضرب والاعتقال من طرف الشرطة المغربية بعدما قاموا بمظاهرة بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة للتنديد بالاستعمار المغربي والمطالبة بمنح الصحراويين استقلالهم وضمان حماية حقوق الإنسان للنشطاء هناك. وذكرت مصادر متطابقة ان حقوقيين إسبان اغلبهم من جزر الكناري خرجوا مساء أول أمس السبت دقائق قبل الإفطار في مسيرة من فندق نكجير بشارع السمارة حاملين الأعلام الصحراوية، وتفاجأ البوليس المغربي بتلك المسيرة وتعامل معها بعنف مما أدى الى اعتقال وجرح العديد منهم. وأشارت تلك المصادر الى ان حقوقيين اثنين أصيبا بجروح استدعت حالتهما نقلهما الى المستشفى لتقلي العلاج. وأصيبت السلطات المغربية بارتباك كبير؛ كونه أول مرة يقوم أجانب بتنظيم مسيرة فجائية بالمدن المحتلة، ورفضت الحكومة المغربية والسلطات المحلية التعليق على تلك المسيرة وما اقترفه البوليس المغربي في حقهم وتحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية أمس عن بيان ستصدره وزارة الخارجية في وقت لاحق. وبالموازاة مع مسيرة الحقوقيين الإسبان، أعلنت مصادر صحراوية بالعيونالمحتلة ان مواطنين صحراويين خرجوا في مسيرة تضامنية مع هؤلاء الحقوقيين مما دفع بسلطات الاحتلال المغربي الى تطويق وفرض حظر تجوال في عدة احياء هي معطى الله، والإنعاش، والزمله. وحول تطورات الحادثة، أشارت الناطقة باسم حركة النشطاء الإسبان من جزيرة تينيريفي، السيدة لولا، إلى أن النشطاء الإسبان ال14 الذين يوجدون منذ أمس الأحد بالملحقة الثقافية بالمدينة وعلى أجسادهم آثار الضرب بادية. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عليمة أن سلطات الاحتلال المغربي حاولت كذلك اعتقال أربعة مراقبين دوليين عن حقوق الإنسان يحتمون منذ أيام بمنزل عائلة أميدان، حيث تعرضت إحدى بنات العائلة، ملك أميدان للضرب والجرح على أيدي قوات الشرطة.