قالت شرطة ''متروبوليتان'' في لندن، إنه تم اعتقال خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و05 عاما يعملون لحساب شركة نظافة في وسط لندن اسمها ''فيوليا''، وأنهم يوجدون الآن رهن التحقيق. وأوضحت سكوتلانديارد أنها قامت بهذا الإجراء بعد تلقيها معلومات تفيد أن البابا ''في خطر''، عندما كان يتهيأ لمخاطبة تجمع حاشد في كلية كاثوليكية في ضاحية تويكينغهام في جنوب غرب لندن. واعتقل هؤلاء بموجب ''قانون مكافحة الإرهاب 0002'' في مقر الشركة في حي بادينغتون عندما كانوا يستعدون لبدء عملهم. وبعد اعتقالهم، نقلوا في حافلة محصنة إلى مركز بادينغتون للشرطة. وبعيد منتصف الظهر، ذكرت سكوتلانديارد أنهم يخضعون للتحقيق. وأكدت أن رجالها قاموا بتفتيش مبنى الشركة ومكتبين آخرين، إضافة الى مساكن المتهمين في شمال لندن وشرقها. وقال ناطق باسم الشرطة في تصريحات لمختلف وسائل الإعلام إنها فتشت الشركة والمكتبين لوقوع مقارها بالقرب من موكب البابا، وهو في طريقه للقائه الجماهيري في الكلية الكاثوليكية. لافتًا إلى أن التفتيش الأولي لم يسفر عن العثور على ''مواد خطرة'' (في إشارة الى أسلحة أو متفجرات)، موضحًا أن ''الشرطة قامت بتلك الاعتقالات الخمسة بعد مشاورات أملتها عليها معلومات استخبارية تفيد أنهم كانوا ينوون القيام بعملية إرهابية تستهدف بابا الفاتيكان''. وأكد المتحدث ذاته أنه و''بعد اعتقالات اليوم، راجعنا الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية البابا، ووجدنا أن المتخذ منها حاليًا يكفل حمايته بالكامل، ولا يستوجب أي تغيير تغيير في برنامجه''. وأكدت أن برنامج زيارة البابا لبريطانيا، والتي تعد الأولى من نوعها، لم يخضع لأية تعديلات. وأفادت الشرطة بأن حملة الاعتقالات جرت في حوالي الساعة 554 من صباح أمس الجمعة، بتوقيت لندن، ووجهت إلى المتهمين اتهامات تتعلق بالاشتباه بالتخطيط والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية. من جهتها، ذكرت شبكة التلفزيون البريطانية (بي بي سي) أن الموقوفين من أصول جزائرية، بينما رفضت الشرطة الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات... يشار إلى أن البابا يوحنا بولص الثاني قام بزيارة إلى بريطانيا منذ نحو 03 عاما، وتحديدا في العام 1982. وتشير التقديرات إلى أن الزيارة ستكلف ما يزيد على 13 مليون دولار، سوف تغطي الحكومة البريطانية أكثر من نصفها. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم المفترض له علاقة بزيارة البابا أو متى كان سيقع، لكنه دفع الشرطة لمراجعة الإجراءات الأمنية للبابا في ثاني أيام زيارته لبريطانيا. وقال الفاتيكان إن الزيارة ستمضي قدما دون أي تغيير. وذكرت الشرطة أنها راجعت ترتيباتها للزيارة وخلصت إلى أن خطتها ''لا تزال مناسبة''. وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي ''نحن نثق تماما في الشرطة ولا توجد أي خطط لتغيير البرنامج''. وأضاف أن البابا هادئ ويتطلع لبقية الزيارة.