صرح المفتش العام لوزارة التربية نجادي مسقم، أمس، أنه تم فصل 3000 أستاذ من أصل 19 ألف، قبل أن يضيف 500 أستاذ في ولاية البليدة باشروا عملهم أول أمس، في حين تم استخلاف 426 أستاذ، مع تعليق الكناباست لإضرابهم إلى غاية الإجتماع ببن غبريت. ومن جهتها استقبلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ممثلين عن الشركاء الاجتماعيين والكتل البرلمانية بالإضافة إلى حقوقيين لمناقشة آخر التطورات التي يشهدها القطاع، حيث أكدت مواصلتها لسياسة الحوار الدائم مع الشريك الاجتماعي. وفي إطار هذه اللقاءات، استقبلت بن غبريت أصحاب مبادرة "توافقية" مشكلة من أئمة و حقوقيين، اقترحوا عقد لقاء بين ممثلي المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) والوصاية الأحد المقبل، بغية التوصل إلى حل للإضراب المفتوح الذي شرعت فيه هذه النقابة منذ 30 جانفي الفارط.وبهذا الخصوص، أكدت الوزيرة أنها "مستعدة للاجتماع مع المكتب الوطني للنقابة المذكورة شريطة تعليق الإضراب"، وهو ما كانت قد طالبت به سابقا في اجتماعها مع المنسق الوطني للكنابست يوم ال 29 من جانفي المنصرم قبل الدخول في الإضراب- حسب بيان للوزارة. وأكد المنسق الوطني للكنابيست سليم ولهة أن النقابة "لا ترفض أي وساطة مهما كان نوعها" كما أنها ترحب بهذا اللقاء الذي "يتعين أن ينصب على دراسة المسائل المطروحة في العمق وعدم الاكتفاء بالحلول الظرفية". للتذكير، كانت العدالة قد قضت في وقت سابق ببطلان الإضراب الذي تشنه نقابة الكنابست، حيث فصلت بعدم شرعيته. «كناباست" ترفض تعليق الإضرابومن جهته أعلن، أمس، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كناباست"، عن رفضه لشرط تعليق الإضراب الذي وضعته وزيرة التربية والوطنية نورية بن غبريت، للجلوس إلى طاولة الحوار، وفشل مبادرة الوساطة التي قادها أئمة وحقوقيين بين الطرفين.وحسب بيان للمكتب الوطني للنقابة، فقد سجلت"الكنابست" أسفها لما وصفته ب "استمرار تعنت مسؤولي وزارة التربية الوطنية على انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام عوض الجلوس العاجل حول طاولة الحوار والتفاوض الجاد من أجل دراسة المطالب المرفوعة"، فيما ناشدت النقابة رئيس الجمهورية بالتدخل لإنصاف الرئيس. للتذكير، فقد قادة حقوقيون وأئمة، أول أمس، مبادرة للوساطة بين وزارة التربية ونقابة "الكنابست" حيث إلتقوا بالوزيرة بن غبريت والتي رحبت بالمبادرة، مؤكدة قبولها لقاء ممثلي النقابة بشرط توقيف الإضراب.