لم تنصف قرعة الدور 32 مكرر من كأس الكونفيدرالية الإفريقية فريق شباب بلوزداد حين أوقعته ضد فريق عريق إسمه أسيك ميموزا، فشباب بلوزداد الجريح والذي يعاني من أزمات داخلية و حالة من التسيب هذا الموسم لم يكن يتمنى أي احد من محبيه أن يواجه فريقهم خصم عنيد بحجم اسيك ميموزا، هذا الفريق الإيفواري الذي له صولات وجولات في مختلف البطولات والملاعب الإفريقية سبق له اللعب ضد شباب بلوزداد سنة 2001 حين واجهه في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا و هزمه آنذاك بسباعية تاريخية عجلت بخروج الشباب من دور المجموعات متذيلا للترتيب وبنقطة وحيدة، والتي إعتبرت أسوأ مشاركة للشباب البلوزدادي في المنافسات القارية بصفة خاصة و أكبر هزيمة في تاريخ الأندية الجزائرية بصفة عامة. فشباب بلوزداد قبل 17 سنة من الأن كان يضم في صفوفه خيرة اللاعبين المحليين من أمثال طاليس وعلي موسى و باجي، وكان في أجمل و أحسن أيامه أين حقق بطولتين متتاليتين حطم من خلالهما عديد الأرقام القياسية في البطولة الجزائرية ففاز في 11 مقابلة متتالية لم يسبق و أن حققها أي فريق في البطولة آنذاك، فرغم كل ما ذكرناه من الإمكانيات والأرمادة البشرية التي كان يمتلكها هذا الفريق إلا أنه لم يستطع أن يحقق أي فوز في دور المجموعات اللهم إلا تحقيقه للتعادل الايجابي أمام نفس الفريق في ملعب 20 أوت، وانهزم في باقي المقابلات داخل وخارج ميدانه نال فيها أحد أكبر الهزائم في تاريخ هذا النادي العريق.فالناظر لمعطيات الشباب بين فريق سنوات2001 وبين فريق هذا العام، يعلم مدى صعوبة هذه المواجهة و وصعوبة تحقيق التأهل فضلا عن عدم قدرة الشباب على الأخذ بثأره من الفريق الايفواري ومحو هزيمة 7 – 0 من الأذهان، فالفريق الإيفواري كان ولازال خزان للفرق الوطنية في كوت ديفوار و سوق مغرية للفرق الأروبية الباحثة عن خيرة اللاعبين من أمثال كولو توري وجيرفينيو اللذان كان من ضمن لاعبي التشكيلة التي هزمت الشباب هزيمة نكراء.تلك الهزيمة جعلت مسيري الشباب آنذاك يتحججون بالصراعات الداخلية التي كانت بين نور بن زكري مدرب أبناء لعقيبة وبين لاعبيه التي جعلته يتنقل بتعداد ناقص ولاعبين مشكوك فيهم، إتهموا لاحقا أنهم رفعوا الأرجل من اجل تلطيخ سمعة مدربهم والتعجيل برحيله، وهو الذي كان معروف بصرامته وعدم سماحه بالتلاعب بثوابت الفريق، فهل يستطيع لاعبوا هذا الجيل محو آثار تلك الهزيمة التي ورغم كل ما قيل عنها التاريخ سجلها.