أنشات مديرية البيئة بالبيض مؤسسة عمومية ذات طابع إقتصادي أوكلت لها مهام تسيير مركز الردم و فرز النفايات الذي تم إستلامه مؤخراحسبما أفاد به مسؤول القطاع بالبيض. وأشار حلفاوي عبد القادر أن ذات المؤسسة تتكفل بتوفير الإطار المناسبلإستغلال ذات المركز الذي إستفادت منه الولاية مؤخرا. وتشرف أيضا على عملية جمع النفايات عبر مجموع الإقليم الحضري للمدينة وذلك بالتنسيق مع مصالح النظافة التابعة للجماعات المحلية و تحدد مختلف الآليات لضمان سلامة المحيط الواقع داخل النسيج العمراني من تواجد مختلف أنواع النفايات و حتى مخلفات المؤسسات العمومية و الصناعية حيث تجمعها بمركز الردم و تباشر عملية فرزها و التخلص من تلك التي لا يمكن إستغلالها في عمليات الإسترجاع الصناعي للنفايات المعدنية و البلاستيكية. وأسندت مهام تسيير ذات المؤسسة لإطار ببلدية البيض بصفة مؤقتة ريثما يتم إستكمال باقي الإجراءات الإدارية الخاصة بتأسيس مجلس إدارة خاص بها وفقا لما يحدده المرسوم الوزاري المنظم لذات الشأن كما صرح به نفس المصدر . يذكر أن مركز الردم و فرز النفايات الذي تدعمت به ولاية البيض مؤخرا يتربع على مساحة 16 هكتار أنجز بالموقع المسمى الدفالة على الطريق الرابط بين عاصمة الولاية و بلدية الرقاصة. و أنطلقت به الأشغال سنة 2001 ضمن ما جاء به برنامج تنمية مناطق الجنوب الذي رصد له آنذاك غلاف مالي يقدر ب90 مليون دج ليعاد تقييم المشروع ضمن برامج أخرى لتوفير مختلف التجهيزات التقنية الخاصة به حسبما ورد على لسان مدير البيئة بالبيض. ويعول كثيرا -كما أضاف نفس المسؤول- على هذه المؤسسة الجديدة المشرفة على تسيير مركز الردم لوضع حد لتنامي المفارغ الفوضوية التي قدرتها دراسة إحصائية للوكالة الوطنية للتهيئة العمرانية لتلمسان ب108 مفرغة فوضوية عبر كامل إقليم تراب الولاية وكذا حماية المستقبل الإيكولوجي بها ويذكر أن الحجم الإجمالي للنفايات بمدينة البيض لوحدها يتعدى 43 طن يوميا حسبما جاءت به تقديرات مخطط تسيير النفايات بالولاية لسنة 2002.