اكتشفت غابة متحجرة تعود إلى حقب تاريخية غابرة لم يحدد المختصون عمرها بعد تمتد حدودها بين منطقتي العرجة و تيورطلت ببلدية تيوت(82كلم جنوب شرق ولاية النعامة) حسبما علم من مكتب تثمين و ترقية مناطق التوسع السياحي بمديرية السياحة بالولاية. وقد عثر على آثار تلك الغابة التي كانت مطمورة تحت طبقات التربة وأجزاء لصخور بركانية بعد أن جرفت مياه الأمطار الأخيرة (شهري أكتوبر و نوفمبر 2008) بقايا أشجارها الكربونية على بعد ثلاثة أمتار في عمق الأرض. ويرجح مختصون في الجيولوجيا من معهد علوم الأرض بجامعة السانيا بوهران بأن تلك الغابة كانت تنمو قبل آلاف السنين فوق تربة فحمية لوجود آثار لصخور ناجمة عن براكين خامدة منذ حقب قديمة وقد سمح ذلك لتلك الغابة بأن تطمر و تتحول الى متحجرات تحت المزيد من الطبقات الصخرية الأحدث عمرا. وأضاف نفس المصدر بأن مثل هاته الإكتشافات ستساعد على فهم دقيق لتفاصيل تشكل تضاريس المنطقة والمناخ والحياة النباتية فيها قبل فترات زمنية غابرة حيث ذكر المختصون أنه وجد في الغابة بقايا حفرية لأشجار الصنوبر والسرو والأكاسيا وغيرها. وفي نفس السياق أوضح مسؤول قطاع السياحة بأن فرقة معهد العلوم و التنمية لشركة سوناطراك تواصل أبحاثها بمنطقة رويس الجير أين أكتشفت بقايا لفقرات ديناصور عملاق من آكلات الأعشاب من فصيلة تسمى الصوروبود . وبعد سبع سنوات مضت عن إكتشاف بقايا عظام ذلك الحيوان الضخم أكدت التحاليل والأبحاث المخبرية على أسنان وقطع من فك عثر عليها على مقربة من موقع إكتشاف بقايا فقرات ديناصور الصوروبود المكتشف شهر نوفمبر2001 أن منطقة جنوب غرب الولاية ربما كانت موطنا لإحدى فصائل الديناصور إنقرضت قبل 65 مليون سنة.ووفقا للتحاليل العلمية فإن حجم الديناصور اذا ما تم اكتمال هيكله العظمي سيصل إلى 12 مترا طولا فيما ثبت مخبريا أنه من آكلات الأعشاب كما أن تلك الإكتشافات ستساعد على معرفة دقيقة لتأريخ عمر طبقات جيولوجية بالمنطقة ودراسة التطور العضوي للحيوانات القديمة و التعرف على الحركات الأرضية والجغرافيا والمناخ والبيئة السائدة قديما وتصنيف الكائنات الحية بتلك الجهة من الولاية.