يشكل "العمل على جلب الطاقات العلمية الموجودة خارج الوطن وإسهامها في تنمية البلاد" أحد أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها النادي العلمي السطايفي الذي تأسس نهاية الأسبوع الأخير حسبما أكده رئيسه مصطفى رحموني . وأضاف رحموني أن حفل التأسيس جرى بحضور عديد إطارات ومثقفي الولاية يمثلون مختلف التخصصات على غرار أطباء وجراحين وكذا كتاب وروائيين وأساتذة جامعيين وإعلاميين وتجار ومستثمرين. وأوضح رئيس ذات النادي أن فكرة إنشاء هذا النادي جاءت بهدف خلق فضاء للقاء بين مثقفي ومبدعي الولاية في جميع المجالات العلمية والثقافية وكذا الفنية للتشاور والحوار وإبداء الرأي في كل ما يهم المجتمع خاصة وأن "ولاية سطيف تحولت في الفترة الأخيرة إلى قطب علمي وأكاديمي من الطراز العالي". وذكر رحموني أن هذا النادي -الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني- سيعمل على تبليغ رسالة المثقف لكافة المجتمع بجميع مستوياته من خلال تنظيم تظاهرات وملتقيات علمية ووطنية وعالمية لمناقشة قضايا مختلفة. وأشار ذات المتحدث إلى أن النادي العلمي السطايفي يسعى إلى بعث الأمل لدى الطلبة من خلال "إبعاد شبح ثقافة الانهزام لديهم" وزرع الأمل وتشجيعهم بالوسائل الملائمة بعد التخرج بالإضافة إلى القضاء على التردد لدى العلماء والباحثين ودفعهم إلى المشاركة في عملية التنمية باعتبار أن "الاستثمار في الفكر البشري يمثل المؤشر الأساسي والدافع القوي لتحقيق التنمية". من جهته أكد عبد الحميد خوشان إطار سابق متقاعد وأحد أعضاء النادي أن هذه المبادرة ستسمح بفتح قنوات تبادل مع الجمعيات وسيكون من شأنها إرساء ثقافة الحوار والنقاش بين الجمعيات والنوادي لغرس التحضر والمواطنة الفعالة فضلا عن المساهمة في خلق ثقافة الإيجاب والمبادرة للمشاركة في تأطير المجتمع المدني . وتم بالمناسبة طرح عديد الانشغالات ومناقشة بعض القضايا الراهنة على غرار الآفات الاجتماعية التي تعرف انتشارا كبيرا في المجتمع في الفترة الأخيرة خاصة في أوساط الشباب والمراهقين كالإدمان على المخدرات. يذكر أن مصطفى رحموني يعد أحد مثقفي ولاية سطيف وشغل عديد المناصب منها منسق عام للمكتب الجزائري للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. كما ساهم في تنظيم تظاهرات وطنية وعالمية على غرار المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي احتضنه ولاية سطيف خلال العام 2008 وكذا في القافلة المنددة بالرسومات المسيئة للرسول التي جابت مجموعة ولايات بالبلاد.