ستفتح الجزائر حدودها البرية المغلقة مع المغرب "استثنائيا" للسماح بمرور قافلة مساعدات إنسانية بريطانية موجهة لإغاثة سكان غزة. وقال مصدر في وزارة الشؤون الخارجية بان القرار جاء لأسباب إنسانية بحتة تتعلق بدعم القضية الفلسطينية،بجميع الأشكال الممكنة ومن بينها تسهيل عمل قوافل الإغاثة المحلية وكذلك الدولية. وأفاد ذات المصدر بان " الاعتبارات السياسية ذات الصلة بملف غلق الحدود مع المغرب تسقط عندما يتعلق الأمر بمساعدات غذائية وجهود إنسانية موجهة إلى سكان غزة المحاصرين من جانب إسرائيل ". ويجدر الذكر هنا ،إلى أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب كانت قد أغلقت منذ عام 1994على خلفية أزمة سياسية بين البلدين اثر الاعتداء على فندق بمدينة مراكش المغربية ،وكان المغرب في 2005قد أعلن عن إعادة فتح حدوده مع الجزائر وإلغاء التأشيرات عن الجزائريين غير أن الجزائر أبقت على حدودها البرية "مغلقة" لأسباب أمنية تتعلق بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الجماعات المسلحة . وينتظر أن تصل قافلة المساعدات البريطانية التي كانت انطلقت بداية الأسبوع من لندن إلى مغنية يوم الجمعة لتصل إلى العاصمة الجزائر في يوم السبت حتي تواصل طريقها عبر تونس وليبيا ومصر إلى قطاع غزة الذي يفترض أن تصله في مطلع مارس المقبل. ويقود القافلة التي تقدر قيمتها المالية بمليون دولار أمريكي نائب برلماني بريطاني وتضم شاحنات محملة بمواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وملابس وحاجيات للأطفال وسيارات إسعاف