تبحث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في إسرائيل إمكانية إحياء مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني والأوضاع المستجدة في الشرق الأوسط بما فيها الملف الإيراني قبل أن تلتقي الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم . فقد ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن كلينتون ستبحث مواقف القيادة الإسرائيلية حول جملة من المواضيع المتصلة بالشرق الأوسط بما في ذلك موقف زعيم حزب الليكود -المكلف تشكيل الحكومة المقبلة- بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بإحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وآخر المستجدات بشأن الملف النووي الإيراني. وأضافت المصادر نفسها أن الوزيرة الأميركية ستطلع الرئيس شمعون بيريز ورئيس الحكومة المنصرف ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ونتنياهو، على انطباعاتها حول مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ الذي التقت خلاله زعماء عربا على رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك. وتتناول المباحثات أيضا الوضع في قطاع غزة سواء فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية أو باستقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قبل أن تزور متحف يد فشيم الذي يخلد ذكرى المحرقة اليهودية وتلتقي رئيس بلدية القدس نير بركات.ومن المنتظر أن تتوجه كلينتون الأربعاء إلى رام للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض وتبحث معهما مسار السلام والنتائج التي تمخض عنها مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار غزة الذي عقد الاثنين في شرم الشيخ.وكانت كلينتون وصلت إلى تل أبيب في زيارة تستغرق 36 ساعة تشمل الأراضي الفلسطينية، قادمة من شرم الشيخ حيث شاركت في مؤتمر الدول المانحة لدعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة. وعلى هامش مشاركتها في المؤتمر، اتخذت كلينتون موقفا مشددا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرة إلى أن المعونة التي ستقدمها الولاياتالمتحدة للفلسطينيين -والتي تصل إلى 900 مليون دولار- تأتي في إطار الجهود الأميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.وجددت كلينتون موقف الإدارة الأميركية الرافض لذهاب أي من المعونة الأميركية إلى حماس التي طالبتها الوزيرة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام السابقة إن شاءت الخروج من العزلة بحسب تعبيرها، مؤكدة الدعم الأميركي لحل الصراع على أساس قيام الدولتين.