إفتتحت مؤخرا بالمدية أشغال منتدى وطني للشراكة حول موضوع البيئة و التنمية بمشاركة 20 ناديا أخضر وجمعية إيكولوجية تمثل مختلف مناطق الوطن إلى جانب ممثلين عن النوادي الخضر قدموا من ليبيا. وأشار المنظمون إلى أن هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه جمعية البيئة و الوسط الأخضر للمدية بالتعاون مع مديريتي البيئة و الشباب و الرياضة و الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية ورابطة النشاطات العلمية و التكنولوجية للمدية يشكل فضاء للتشاور و تبادل المعلومات و التجارب بين النوادي الخضر الوطنية حول العلاقة الوطيدة الموجودة بين التنمية و البيئة و كذا الوسائل الكفيلة بتحقيق توازن بين هذين الجانبين. وهذا اللقاء الذي ستتواصل أشغاله حتى 28 من مارس الجاري ينظم في إطار مشروع الدعم للجمعيات الجزائرية للتنمية الممول من طرف الاتحاد الأوروبي في نطاق برنامج المنظمات غير الحكومية 2. ويهدف هذا اللقاء إلى تقييم جل النشاطات و المبادرات التي تمت منذ بضعة سنين بأرض الوطن و الرامية إلى ترقية الثقافة البيئية وسط الحركة الجمعوية و كذا الدعم الذي تتلقاه النوادي الخضر التي تنشط في مجال حماية البيئة استنادا إلى نفس المصدر. وفي تدخلاتهم ذكر مسؤولو قطاعي البيئة و الشباب و الرياضة بضرورة نشر وعي حقيقي في وسط المجتمع و الشركاء الاقتصاديين و تحسيسهم بالانعكاسات السلبية لتنمية تتم على حساب البيئة حيث لاحظوا في هذا السياق أنه رغم بداية انتشار هذا الوعي لدى السلطات العمومية وجزء من الحركة الجمعوية الوطنية بشأن صيانة و حماية الوسط الطبيعي إلا أن المسيرة لا تزال طويلة لبلوغ الهدف المنشود و المتمثل في تحقيق التوازن بين التنمية و البيئة. يشار أن المشاركين في ورشات العمل سيتطرقون إلى مواضيع مختلفة نذكر منها وضعية البيئة في مناطقنا و تسيير المشاريع الإيكولوجية و الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و العلاقة الموجودة بين البيئة و التنمية و كذا ميكانيزمات تمويل المشاريع الإيكولوجية وترقية الثقافة البيئة في وسط المجتمع و الشركاء الاقتصاديين.