لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 40 آخرين في انفجار سيارة ملغومة شمالي بغداد, في حين أصدرت قوى دينية عراقية بيانا مشتركا تحرم فيه إرسال مسلحين إلى العراق. وقالت الشرطة العراقية إن السيارة انفجرت في سوق شعبية مزدحمة قرب محطة للحافلات بحي الشعب شمالي العاصمة، مضيفة أن من بين القتلى أربعة أطفال على الأقل وأربع نساء. ويأتي هذا الحادث الذي لم تتبنّ مسؤوليته أي جهة، بعد يومين من هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء شمال شرق بغداد مخلفا 27 قتيلا.وفي بغداد أيضا قالت الشرطة إن تسعة مدنيين أصيبوا بجروح في انفجارين منفصلين استهدفا دوريتين للجيش الأميركي في حيي القاهرة والأعظمية. ومن جهة أخرى قالت الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية إنها تمكنت من إعطاب آليتين عسكريتين أميركيتين في هجومين منفصلين. وبثت الجبهة تسجيلين يظهر أحدهما استهداف آلية عسكرية بقنبلة حرارية في منطقة زيونة ببغداد، ويظهر الآخر استهداف آلية بعبوة ناسفة قرب سامراء. ولم يتسن التأكد من التسجيلين من مصدر مستقل. وفي الموصل ذكرت الشرطة أن رجلا وامرأة لقيا مصرعهما في حادثين منفصلين، وأضافت أن مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم على رجل داخل محله في الفيصلية فأردوه قتيلا. كما قتل مسلحون مجهولون امرأة قرب منطقة المجموعة الثقافية شمالي المدينة. وفي حادث منفصل قالت الشرطة العراقية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخر في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة غربي الموصل. كما لقي مدنيان حتفهما وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم الحكومية جنوبي مدينة كركوك شمالي بغداد. وجاءت هذه التفجيرات مباشرة بعد إشادة المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ديفد بيركنز أمس بانخفاض أعمال العنف في العراق، قائلا إنها سجلت أدنى نسبة منذ الأشهر الأولى للغزو الأميركي للبلاد عام 2003. وفي سياق آخر أصدر ديوانا الوقف السني والشيعي واتحاد علماء المسلمين في العراق بيانا مشتركا قالوا فيه إنهم يحرمون "حرمة قطعية إرسال ودخول من يسمون بالمقاتلين والمفسدين إلى العراق، وحرمة إراقة دماء العراقيين الأبرياء". وأضاف البيان أن صبر العراقيين ومحاولة "احتوائهم لكل مؤامرات الفتنة الطائفية والتشرذم السياسي وشق وحدتهم وتجزئة بلادهم قد أثمر ولاحت معالمه في بزوغ غد مشرق، مما يدفعنا إلى التأكيد على أن أية محاولة لإعادة العراق وشعبه إلى الوراء سوف نتصدى لها بكل حزم واقتدار". كما طالب الموقعون "جميع علماء المسلمين بتأييد وتفعيل هذا البيان", مطالبين في الوقت ذاته العشائر العراقية بعدم إيواء المقاتلين وإبعادهم من أوساطهم.وفي سياق منفصل استأنفت باريس من جديد بيع الأسلحة للعراق بعد انقطاع دام أكثر من عقدين. وقالت الإذاعة الفرنسية إن الحكومة العراقية طلبت من الحكومة إمدادها ب24 مروحية عسكرية حديثة بقيمة 360 مليون يورو (491 مليون دولار) مع تحمل باريس تدريب الطيارين. وكانت علاقات التعاون العسكري العراقي الفرنسي انقطعت منذ الغزو العراقي للكويت في أوت 1990.