تم أمس الأول بمعهد الصحة العمومية بالجزائر العاصمة تنصيب المكتب الجديد لمجلس أخلاقيات الطب بعد تجديد انتاخب نصف أعضائه في شهر فيفري الفارط . و أكد الدكتور مصطفى قاصب نائب رئيس المجلس مكلف بالاعلام أنه يتم تجديد نصف هيئة المجلس كل سنتين وفقا للقانون والمرسوم التنفيذي للمجلس لسنة 1997. وأكد الدكتور قاصب أن هذا الاجتماع الذي ينعقد تحت اشراف رئيس المجلس الدكتور محمد بركاني بقاط تطرق الى عدة قضايا خاصة بالصحة العمومية والتحولات التي يشهدها القطاع . ومن بين النقاط التي طرحها المجلس خلال اجتماعه أشار نفس المتحدث الى كيفية تشجيع استهلاك الادوية الجنيسة للتخفيض من فاتورة الاستيراد وتوفير الادوية وحماية الانتاج الوطني والمحافظة على مناصب الشغل التي توفرها الصناعة الصيدلانية بالجزائر. و من بين المهام التي يدافع عنها المجلس والتي انشىء من أجلها وتناولها الاعضاء المشاركون في الاجتماع -حسب الدكتور قاصب - هي احترام ممارسة مهنة الطب والدفاع عنها بالقطاعين العام والخاص. فبالنسبة للقطاع خاص أكد الدكتور قاصب أن المجلس يطالب ب"أعادة تنظيمه وهيكلته" متأسفا لعدم خضوعه "للمراقبة من طرف المجلس كطرف وشريك في الصحة العمومية". و بالنسبة للشكاوى التي استقبلها المجلس أشار نفس المتحدث الى تسجيل 500 شكوى سنويا ب12 ناحية من الوطن التي يمثلها المجلس تخص شكاوي للاطباء ضد الادارة وشكاوي الاطباء ضد بعضهم وأخرى لمواطنين ضد الاطباء بالقطاعين العام والخاص. وقال نائب الرئيس بالمناسبة أن " مجلس أخلاقيات الطب فصل في 50 قضية بتوجيه توبيخ وانذار لاصحابها ويبقى العدد الكبير بين أيدي العدالة لان المواطن يحبذ اللجوء الى القضاء حيث لازال -حسبه -لم تنم لديه بعد ثقافة اللجوء الى المجلس عند حدوث مشاكل أو أخطاء طبية ". وفي نفس الاطار تأسف الدكتور قاصب لسجن ومعاقبة عدد من الاطباء لم يتسببوا في ارتكاب أخطاء طبية داعيا المجالس القضائية الى اللجوء الى الخبرة الطبية المتمثلة في مجلس أخلاقيات الطب قبل الحكم على هؤلاء الاطباء ويرى الدكتور قاصب أن "الأخطاء الطبية توجد حتى بالدول المتطورة لان ممارسة الطب ليست علوم دقيقة وأن الطبيب يقوم بعمله ولكن لا يكلل بالنجاح في جميع الحالات مما يجعله عرضة لشكاوي المواطنين ". وفي المقابل أعتبر نفس المتحدث أن بعض الممارسات التي تسيىء الى المهنة ولاتحترم القانون يجب أن "تعاقب ويقصى أصحابها ". وفيما يتعلق بالتكوين المتواصل للاطباء وتسوية أوضاع الاطباء الجزائريين الذين يمارسون بالخارج (فرنسا) أكد الدكتور قاصب أن الجزائر تترأس الندوة الاورومتوسطية لمجالس أخلاقيات الطب لدول المنطقة معلنا عن انشاء مدرسة تكوين متواصل بالبندقية (ايطاليا) قبل نهاية السنة الجارية يستفيد منها أطباء الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط في اطار التبادل المشترك ومسار برشلونة وسياسة بروكسل لحسن الجوار بين بلدان الضفتين . كما يستفيد أطباء الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط -حسب نفس المتحدث- من نقل التكنولوجيا بالاضافة الى الدورات التكوينة التي تنظم داخل الوطن . و يسهر المجلس-كما اضاف- وفي اطار الندوة الاورومتوسطية على تسوية أوضاع 3000 طبيب جزائري يمارس بفرنسا والاعتراف بالشهادات الطبية بالدول الاورو متوسطية التي يمارس بها الاطباء الجزائريون . و طالب رئيس مجلس أخلاقيات الطب الدكتور محمد بركاني بقاط السلطات الجزائرية بتنظيم جلسات للصحة تضم كل الفاعلين في الميدان يتم من خلالها تسطير استراتيجية صحية لمدة 20 سنة . و يذكر أن مجلس أخلاقيات الطب يضم في عضويته 45 ألف طبيبا من مختلف الاختصاصات بالقطاعين العام والخاص .