كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون أول الرؤساء العرب والأجانب الذي سيحل بالجزائر ما بعد الرئاسيات المقبلة ، وسيكون الأسد الإبن أول رئيس عربي يستقبله الرئيس الجزائري الذي سيفرزه الصندوق في التاسع أفريل الجاري. وقالت مصادر من محيط اللجنة المشتركة للعلاقات السورية الجزائرية أن هذه الزيارة ستسمح بالتوقيع على برتوكولات واتفاقيات تعاون مختلفة تتوج بفتح خط تجاري بحري سيفتح بين الجزائر وسوريا أياما قليلة بعد التوقيع على اتفاقيات وبروتوكولات التعاون مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى هذا الخميس. وقالت ذات المصادر للمواطن أن التوقيع على الاتفاقيات سيمكن في المرحلة الأولى الجزائريين والسوريين خاصة التجار والمستثمرين منهم، من ربط علاقات تجارية بين الطرفين بالنظر لأن الخط البحري المفتوح سيكون تجاريا في المرحلة الأولى ويربط بين الجزائر العاصمة و مدينة اللاذقية السورية الساحلية ، ثم سيفتح في المرحلة الثانية للسياحة و تنقل الأفراد بين الجزائر وسوريا، وينتظر أن تكون أولى السفريات مكتظة بالمسافرين من الجانبين نظرا لما يميز العلاقات الجزائرية السورية المتسمة بالأخوة والترابط يضيف المتحدث. و عن فحوى الاتفاقات تشير ذات المصادر أنها لن تقتصر على التجارة فقط وإنما ستنسحب إلى قطاعات حساسة تعد الجزائر بحاجة إليها كقطاع السكن والبناء ، الطرقات والأشغال العمومية وتقدر بملايين الدولارات، وتشمل الاتفاقيات أيضا قطاعات حساسة كالتربية والتعليم و التعليم العالي، وإرسال وبتبادل البعثات من وإلى الجزائر باتجاه سوريا والعكس. وفي سياق متصل كشفت ذات المصادر أن التوقيع على علاقات التعاون بين الجزائر وسوريا، كان مبرمجا خلال شهر جانفي الفارط في بداية العام الجديد، لكن ظروفا طارئة أجلت الزيارة وحفل التوقيع ، هذه الظروف تقول ذات المصادر فرضت نفسها ودفعت بالسلطات الجزائرية والسورية إلى تأجيل التوقيع على الاتفاقيات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها هذا الخميس ، كما أن الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة هو الذي دفع بالسلطات الجزائرية السورية إلى تأجيل حفل التوقيع إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي. هذا وتتميز العلاقات السورية الجزائرية منذ عقود طويلة بالأخوة والمصالح المشتركة تاريخيا وسياسيا واقتصاديا