كشف مصدر من السفارة السورية بالجزائر على أن مصالح السفارة على قدم و ساق لاستقبال الرئيس بشار الأسد الذي سيزور الجزائر في غضون الأيام القليلة المقبلة.ومن المنتظر ، أن تأتي هذه الزيارة المميزة تتويجا للعلاقات الثنائية التي تربط البلدين سيما و أنها عرفت تطورا شمل التعاون في مختلف المجالات السياسية ،الاقتصادية ،الثقافية ،التعليمية ،التربوية و كذا الصحية والاجتماعية ، لتسجل هذه العلاقات خطوات متقدمة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد للجزائر نهاية سنة 2002 لتؤكد من جديد أن ما يجمع بين البلدين متأصل وعميق الجذور تجسده العلاقات الوطيدة المستمرة ، حيث تنظر الجزائر إلى علاقاتها مع سورية بأنها علاقات متميزة ومن الواجب الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدممصالحها المشتركة ومصالح الأمة العربية فيما تعبر باستمرار عن تقديرها لسورية التي اختارها الأمير عبد القادر ملاذاً له كما اختارها الآلاف من الجزائريين ملجأ لهم عندما اشتد ظلم الاستعمار الفرنسي وشكلوا باندماجهم مع أشقائهم السوريين جسراً أخوياً متيناً يربط البلدين الشقيقين. فاستعدادا لهذه الزيارة ، تم إعداد جملة من الاتفاقيات على طاولة الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و السوري بشار الأسد ، تتناول مختلف المجالات و تأتي في مقدمتها النقل البحري حيث سيتم إنشاء خط بحري يربط بين الجزائر و اللاذقية السورية ، و كذا اتفاقيات تعاون و تبادل الخبرات في مجال الأشغال العمومية أ التجارة الخارجية ،بالإضافة إلى اتفاقيات في مجال التعليم العالي و البحث العلمي خاصة ما يتعلق منه بالمنح الدراسية الخاصة بالطلبة في ما بعد التدرج بهدف استكمال رسائلهم في الدكتوراه .و تؤكد زيارة الرئيس السوري ، بشار الأسد للجزائر و في هذا الظرف بالذات حرص الطرفين السوري و الجزائري على استمرار التنسيق و التشاور بما يحافظ المصالح بين الطرفين و بينها و بين الدول العربية الشقيقة خاصة و أن الظروف الدولية الراهنة تتميز بالا استقرار، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على فلسطين كون سوريا و الجزائر معروفتين بموقفهما اتجاه القضايا العادلة ، و عليه فان المباحثات التي سيجريها الطرفان الجزائري و السوري من شأنها أن تعزز سبل التعاون بينهما بالإضافة إلى استمرار التنسيق و التشاور بما يحافظ على المصالح القومية ويعزز النضالالمشترك لتحقيق أمن المنطقة العربية واستقرارها ومواجهة التحديات التي تتعرض لها .كما تربط الجزائر بسوريا علاقات اقتصادية واتفاقيات تجارية تعود إلى سنة 1979 حيث وقع البلدان اتفاقا تجارياً لتشجيع التبادل التجاري بينهما والاشتراك في المعارض والأسواق الدولية التي تقام في كل منهما وتشكيل اللجنة المشتركة السورية الجزائرية التي تجتمع مرة كل سنة لمتابعة الاتفاقيات الموقعة وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها. وفي شهر جويلية من سنة 1997 وقع البلدان اتفاقاً تجارياً آخر بدمشق دخل حيز التنفيذ سنة 2001 ،كما تم تشكيل مجلس رجال الأعمال السوري الجزائري وعقد أول اجتماع له بالجزائر سنة 1998 إلى جانب عضوية سورية والجزائر في اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. نجاح.ل