ينتظر أن يحل رئيس الحكومة احمد أويحيى الأربعاء المقبل بالعاصمة السورية دمشق حيث سيلتقي بكبار المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد ورئيس وزرائه محمد ناجي العطري الذي سيرأس مع اويحي أشغال الدورة الأولى للجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة التي ستجرى يومي ال15وال16 من شهر أكتوبر الجاري، وستتناول سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين. وأوضحت أمس رئاسة الوزراء السورية في بيان لها أن زيارة اويحيى تأتي استجابة لدعوة نظيره محمد ناجي العطري، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الجزائري سيكون مرفقا بوفد اقتصادي هام سيعقد مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيتطرق خلال لقائه معه إلى مستجدات الأوضاع في الساحة العربية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية الساخنة. وذكر المصدر ذاته أن اللجنة العليا المشتركة للبلدين تهدف إلى تطوير علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، مضيفا أن هذا الموعد سيكون فرصة للتوقيع على اتفاقيات عدة بين البلدين في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وذلك بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين الجزائرودمشق وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة. وفي السياق ذاته، كان السفير الجزائريبدمشق صالح بوشة خلال لقاء له مع وزير المالية السوري محمد الحسين، قد أوضح أن الدورة الأولى للجنة العليا بين البلدين ستدرس الاهتمامات الاقتصادية الثنائية للبلدين والطرق الكفيلة بتطويرها مستقبلا، وذلك من خلال تثمين المبادلات التجارية وتدعيم العلاقات الاقتصادية لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين، في حين كان وزير المالية السورية قد عبر وقتها عن الرغبة القوية للشركات الخاصة السورية لمباشرة نشاطات اقتصادية بالجزائر، عن طريق حصولها على رخص للاستثمار المباشر، وكذا عن رغبة الجانب الجزائري في التعاون مع الشركات السورية في قطاعات البناء والأشغال العمومية، مشيرا إلى استعداد دمشق للتعاون مع الجزائر فيما يتعلق بتجنب بإلغاء الازدواج الضريبي بين البلدين والمجال في المصرفي والجمركي، وقطاع التأمينات.