كشفت أمس وكالة الأنباء الايطالية عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد إلى الجزائر خلال الشهرين القادمين في إطار تعزيز التعاون بين البلدين ،خاصة ما تعلق منها بالقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك. وأشارت المصادر ذاتها أن زيارة الأسد إلى الجزائر تأتي من باب أن سوريا تشغل حاليا منصب رئاسة الجامعة العربية، مضيفة أن الجولة التي ستقوده إلى الجزائر ، ستشمل أيضا دولة الإمارات العربية، وذلك دون أن تورد موعد هذه الزيارة بالتحديد، إلا إنها بينت أن الرئيس السوري سيقوم في هذا الإطار بجولة مماثلة خلال ديسمبر الجاري إلى الأردن تلبية لدعوة الملك عبد الله الثاني، في حين ستكون زيارته إلى الكويت مطلع العام المقبل . وتندرج زيارة بشار الأسد إلى الجزائر في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي عرفت هذا العام تطورا ملحوظا من خلال الزيارات التي قام بها مسؤولون جزائريون، في مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان من بين ابرز القادة العرب الذين حصروا قمة دمشق العربية مارس الماضي ، وتلت زيارة الرئيس بوتفليقة زيارات أخرى منها زيارة الوزير الأول احمد اويحي لدمشق خلال اجتماع اللجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة أواخر شهر أكتوبر الماضي ، لتأتي بعدها الزيارة التي قام بها وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم مؤخرا للمشاركة في مؤتمر فكري بدمشق ،وفي المقابل حل بالجزائر العديد من المسؤولين السوريين ، منهم على سبيل المثال وزير الخارجية وليد المعلم.