أكد المشاركون في لقاء جهوي حول "النظام الانتاجي المحلي الموجه لتثمين الحرف و ترقية الحرفيين" نظم بمركز التسهيل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بوهران على ضرورة رد الاعتبار لحرف البناء لحمايتها من الزوال. وقال مسؤول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية بوهران أن "النظام الانتاجي المحلي الذي بادرت به وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يهدف الى رد الاعتبار لبعض الحرف والحفاظ عليها من الزوال" مشيرا الى أنه يعد من وسائل وآليات تتمين الحرف و تنظيم الحرفيين ومنهم الذين ينشطون بقطاع البناء. ويرى نفس المسؤول أن هذا النظام العصري المجسد بولاية وهران التي اختيرت ضمن سبع ولايات نموذجية على مستوى الوطن من قبل الوزارة الوصية والذي يعتبر أداة للتنمية المحلية يهدف الى تنظيم الحرفيين في مجموعات و ضمان لهم تكوين في الاختصاص لاسيما في مجال ترميم البناءات القديمة الذي سينطلق في سبتمبر المقبل . وقد اسند لكل ولاية من الولايات السبع التى اختيرت لتطبيق هذه التجربة اختصاص معين "حسب خصوصياتها"حيث اختصت ولاية وهران في ترميم البناءات القديمة. وقد أبدى حرفيو وهران الذين ينشطون في مجالات البناء رغبتهم في الانخراط في هذا النوع من النظام المعتمد ايضا في بعض الدول الاروبية و الذي أثبت نجاعته وحقق نتائج وفت بالمرضية في مجال الحفاظ على الحرف. وتجسدت أول خطوة ميدانيا تثملت في ميلاد جمعية مهنية لحرفي البناء تسمى "أحمد زبانة ". كما يوجد اتفاق مبدئي مع الاسبان لتقديم المرافقة التقنية من أجل المساهمة في تجسيد مسعى "النظام الانتاجي المحلي" في مجال حرف البناء لفائدة الحرفيين حسب نفس المسؤول الذي قدم عرضا خلال هذا اللقاء حول هذا النظام الذي تشرف عليه غرفة الحرف و الصناعة التقليدية بوهران . وكان هذا اللقاء فرصة للحاضرين للاطلاع على تجربة ولاية مستغانم التي تعتبر من بين الولايات التى تم اختيارها لإعتماد النظام الانتاجي المحلي "في اختصاص البناء" حيث استطاع حرفيو هذه الولاية المنخرطين في هذا النظام من الحصول على مشاريع واكتساب المعرفة من خلال التكوين