ثمار الاستغفار كثيرة وعديدة؛ فمنها: غفران جميع الذنوب، ويشمل ذلك ذنوب العبد التي لم يحصها أو نسيها وقد أحصاها الله عليه مهما صغرت أو مضت عليه السنون، وقد حكى الله عن أناس غفلوا عن أعمالهم ففجأتهم يوم القيامة، قال الله عنهم: /وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ/ /الزمر: 47/. ومنها: الدخول على الله من باب الخضوع والخشية والإخبات، وهذا يورث التواضع باطناً وظاهراً. وأيضا: الاقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم، وظاهرٌ ما في الاقتداء به من البركة وحصول الخيرات. وكذلك: الاعتراف بالتقصير في الطاعات والخوف من الذنوب هو مطية الإقبال على التزود من النوافل وعمل الصالحات والاستكثار من الحسنات. وأخيرا: المحافظة على سلامة القلب وصفائه من آثار الذنوب، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: /إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب: صقل قلبه/. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: /كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون/.