يتوقع فلاحو منطقة نقرين الواقعة على بعد حوالي 168 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة، جني محصول وفير من الحبوب لموسم الحصاد والدرس الجاري يفوق 70 ألف قنطار من القمح، و15 ألف قنطار من الشعير، وأزيد من 1700 قنطار من الزيتون، و11 ألف قنطار من مختلف الثمار. العمليات سيشرع فيها بدءا من الشهر القادم، خاصة وأن منطقة نقرن تمتاز بأراض فلاحية خصبة، منها منطقة المرموثية النموذجية التي أثبتت الدراسات إمكانياتها التي تؤهلها لأن تكون منطقة فلاحية رائدة بالجهة والتي سبق وأن أجريت عليها العديد من التجارب الفلاحية بعد دعمها واستفادتها من برنامج الاستصلاح عن طريق الامتياز، وأنشئت بها تعاونيات فلاحية أثبتت نجاحها ووجودها، مما أهلها لأن تكون قبلة للاستثمار والمستثمرين، إلى جانب منطقة جارش الواقعة بإقليم تراب بلدية فركان دائرة نقرين، والتي تعرف بدورها توسعا فلاحيا معتبرا. وحسب ذات المصادر فإنه تم تعزيز هذه المناطق ببعث مشاريع فلاحية جديدة خصصت لها مساحة إجمالية تفوق 500 هكتار، تم توزيعها على أزيد من 174 فلاحا استفادوا مؤخرا من دعم مالي لبعث تعاونيات فلاحية استثمارية في مجال غراسة الاشجار المثمرة، حيث من المتوقع أن يتم بها غرس أزيد من 4500 شجرة مثمرة بأنواع مختلفة، ويهدف المشروع أساسا إلى تحسين ظروف معيشة سكان الجهة، وفك طلاسم البطالة، والتقليص من هاجسها، وتأهيل هذه المساحات وحمايتها من التأثيرات المناخية وعوامل التصحر والجفاف الذي بات يهدد الشريط النباتي المتواجد على محور هذه المساحات نظرا للخصوصيات التي تشتهر بها هذه المناطق المصنفة في خانة المناطق الصحراوية والحفاظ على الحزام النباتي.