تميزت اختتام تظاهرة فعاليات شهر التراث بالبويرة بتنظيم يوم دراسي حول ترميم المعالم التاريخية الأثرية خاصة تلك المتواجدة منها بمنطقة سور الغزلان و مدينة البويرة عاصمة الولاية . وكانت سور وأبواب مدينة سور الغزلان "اوزيا " سابقا التى تضرب بجذورها في عمق التاريخ منطلق الاهتمام والاعتناء بالتراث المادى والغير المادى للمحافظ عليه وحمايته من الإتلاف والاندثار وذلك بتسجيل عمليات استعجالية لترميمه وصيانته. وقد اجتهد مكتب الدراسات '' قولد '' في تقديم نماذج لتصاميم ومخططات تعيد الرونقة والجمال للآثار بهذه المدينة بعدما ظلت عرضة للتشوهات والاعتداءات الصارخة و حتى من خلال زحف وامتداد البناء الفوضى والقصديري إليها أحيانا . وعكست المحاضرة التى قدمها في هذا الشان مكتب الدراسات المعني بعملية التجديد ذلك الشغف الكبير للمهتمين بالآثار لحماية هذا التراث المادي الذي سيظل شاهدا حيا ممثلا للحضارات الإنسانية التى تعاقبت على مر الأزمان والعصور ومع حفظها ورعايتها تحفظ كما قال المحاضر ذاكرة الأجيال وتراث الجزائر. وبخصوص'' برج حمزة '' الذي يلوح بأعلى حى ذراع البرج بمدينة البويرة فقد شرح مكتب الدراسات الذي أسندت إليه الدراسة المتعلقة بالترميم الأبعاد التاريخية والحضرية التى يكتسيها هذا الموروث الذي يعود إلى عهد الأتراك حيث تتوخى الأشغال إعادة تلك البصمات لهذا المعلم الأثرى والحفاظ من ثمة على قالبه الفنى والمعماري وتزينه بالشكل الذي يصبح فيه تحفة تتغنى بها الأجيال ولما لا تحويله إلى متحف كما تتوخى ذلك الدراسة المعدة. وتوجد الدراسات المتعلقة بترميم غرفة أولاد سلامة المعروفة بضريح تاكفاريناس ببلدية الحاكمية هى الآخر في مرحلة متقدمة حسب ما استعرضه المحاضر ممثل مكتب لدراسات '' نملة ".