اختتمت أمس الأول بتيزي وزو أشغال الطبعة الأولى للملتقى الوطني حول السكن التقليدي بالتأكيد على أهمية هذا الموروث وضرورة الحفاظ عليه. ودعت توصيات الملتقى إلى تعميم اللقاءات التحسيسية لتمس جمهور أوسع من حركة جمعوية ولجان قرى وسلطات عمومية و جامعيين وذلك من "أجل التوعية بأهمية هذا الزخم" من البناءات التقليدية التي هي موروث يجب الحفاظ عليه حيث "يذكر بما قامت به عبقرية الأجداد في مجال البناء بواسطة وسائل طبيعية محلية و بشكل متناسق مع بيئتهم الوطيدة". وعلى مستوى آخر دعت التوصيات إلى الإسراع في إدراج عوامل من نمط العمارة التقليدية الجزائرية في منتوجات البناء العصرية التي "تشيد حاليا هنا وهناك" وفق النمط الهندسي العصري الغالب. كما أكد المشاركون على أهمية فتح تخصصات لتدريب الشباب على مختلف الحرف التقليدية وتعليمهم طرق البناء والتبليط و التسقيف وغيرها مع التشجيع استعمال مواد البناء المحلية. وتضمنت التوصيات أيضا "ضرورة تحديث السكن التقليدي بما يتماشى ومتطلبات القرن 21 "و "وفق طريقة ترميم تقليدية محضة مع ترك هامش معتبر لحرية وإبداع المهندس المعماري" داعية الى تنظيم لقاء حول البيت التقليدي القبائلي وإنشاء متحف بعاصمة الولاية وايلاء أهمية للبناء التقليدي عند القيام بتحديد مخططات التوجيه وشغل الأراضي. وقد شارك في هذا الملتقى مسؤول و إطارات من المحافظة السامية للأمازيغية وأساتذة وباحثون وطلبة من معاهد الهندسة المعمارية لجامعات تيزي وزو والبليدة ومن المدرسة العليا للهندسة المعمارية بالجزائر العاصمة ومن مراكز وطنية للبحث ما قبل التاريخ في الانتربولوجيا والتاريخ في تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية ومحافظات جهوية لترقية التراث لولايات غرداية تمنراست و ايليزي بالاضافة الى موفدين من جامعة ماتز الفرنسية .