اقترح الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأول مشروعا للاعتراف بمنطقة بحرية خاصة بالصومال من قبل المجتمع الدولي مقابل إيقاف عمليات القرصنة على سواحل هذا البلد. ووصف القذافي القراصنة "بالفقراء الذين يدافعون عن ثرواتهم" مشيرا إلى أنه "سيقدم للعالم مخططا تحترم بمقتضاه المياه الإقليمية الصومالية مقابل التوقف عن القرصنة". جاءت هذه التصريحات خلال قمة تجمع الساحل والصحراء التي انطلقت أعمالها في مدينة صبراتة بمشاركة عشرة قادة من الدول ال28 الأعضاء بهذا التكتل. واعتبر القذافي أنهم (القراصنة) "ليسوا قراصنة بل أناسا يدافعون عن حقوقهم" مؤكدا أن "الصومال ليست له أي سلطة على مجاله الاقتصادي الخاص والذي تأتيه دول أجنبية لنهبه". وتابع الزعيم الليبي "نحن بحاجة إلى جبهة أفريقية لحماية ثرواتنا البحرية" داعيا إلى "احترام المياه الإقليمية التي تمتد على مائتي ميل بحري من السواحل الصومالية حسب القوانين الدولية". وتناقش القمة الحادية عشرة للتجمع على مدى يومين النزاعات القائمة بين تشاد والسودان، وحالة الاتحاد الأفريقي والأوضاع بالصومال وموريتانيا وغينيا وليبيريا وساحل العاج. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وصل العاصمة طرابلس للمشاركة بالقمة. وهي الزيارة الخارجية السابعة له منذ صدور أمر المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه. ويصف تجمع الساحل والصحراء ومقره طرابلس نفسه بالتكتل الاقتصادي الأكبر بأفريقيا. ويضم التجمع بنين وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر وجيبوتي ومصر وإريتريا وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وساحل العاج وكينيا وليبيريا وليبيا والسودان. كما يضم مالي وموريتانيا والمغرب والنيجر وساو تومي وبرنسيب والسنغال والصومال وسيراليون وتوغو وتونس.