شدت أجنحة المعرض الثقافي لولاية النعامة بخنشلة في إطار المهرجانات المحلية للفنون والثقافات الشعبية والتبادل بين الولايات فضول الكثير من الزوار و ذلك ببهو مركز الترفيه العلمي. وجاء الوفد الثقافي لولاية النعامة إلى خنشلة بمناسبة هذه التظاهرة بعينات ونماذج تبرز التراث المادي و غير المادي الذي تزخر به هذه الولاية السهبية الواقعة بالجنوب الغربي للبلاد والتي ينتمي إليها قائد المقاومة الشعبية الشيخ بوعمامة. وتعرض بالمناسبة صورعن متحجرات عظام الديناصور من صنف آكلات العشب المكتشفة في سنة2001 بمنطقة "الرويس" ببلدية الصفيفية و أخرى حول الغابات المتحجرة التي تعود إلى العصر الحجري الحديث كغابتي أتيوت وجنين و أزيد من 300 صخر منقوش إلى جانب القصور العتيقة منها قصر قلعة الشيخ بوعمامة بالمنطقة. واطلع الجمهور مساء أمس السبت من خلال عرض بالفيديو على عادات الجهة كوعدات الأولياء الصالحين وطريقة الاحتفال بالمناسبات الأخرى و تربية الخيول وفرق الفنطازيا المعروفة محليا باسم "العلفة" التي تمارسها عدة قبائل بالولاية إلى الآن فضلا عن الشعر والقصص الشعبي و الألعاب التقليدية المختلفة. واستوقف جناح الحلي واللباس التقليدي فضول الزوار من الجنسين كالمقرون والملحفة وليزار الخاصة بالنساء والعباية و البرنوس والجلابة للرجال وأكلات في الطبخ التقليدي كالكسكي و "السفة" و "المردود" وأنواع من الخبز كالملوي والبغرير. وعلى هامش هذه المعارض المتنوعة تتضمن هذه التظاهرة برنامجا ثقافيا يشمل نشاطات في المسرح والرقص الشعبي والغناء والطرب من المقرر أن تحييها فرق فنية في الغناء العصري و أخرى فلكلورية طوال الأسبوع عبر بعض دوائر الولاية. وتميز افتتاح المهرجان بتقديم رقصة "العلاوي" بساحة مركز الترفيه العلمي تحت زغاريد وطلقات البارود جذبت فضول الزوار والسلطات المحلية التي حضرت جانبا من هذه الأنشطة الثقافية. سعاد الطاهر محفوظي