اختتم أول أمس، بدار الثقافة لأدرار، الأسبوع الثقافي لولاية المدية بعد أسبوع من النشاط والمتعة التي شدت إليها أنظار سكان الولاية الجنوبية المضيفة. واغتنم الوفد الزائر المناسبة لإقامة نموذج عن حفل زفاف يمثل مختلف التقاليد التي تميز الأعراس بهذه الولاية حضره عدد من الشباب الأدراري من الجنسين استمتع خلاله بالمظاهر التي تفنن الزوار في تمثيلها "وكأن الأمر يتعلق بعرس حقيقي"، مثلما أكده كل من حضر العرض خاصة وأنه لم يتم إغفال أية جزئية تتعلق بهذا الحدث حيث حضرت الزرنة لتملأ قاعة دار الثقافة وسط تجاوب كبير من الحضور. هذا وقد عاشت ولاية أدرار أجواء احتفالية كبيرة خلال هذا الأسبوع حيث تداولت أربع فرق موسيقية وهي فرقة الزرنة وفرقة آشير للفلكلور الشعبي وجوق ولاية المدية وفرقة عيساوة وفرقة المرجان العصرية التابعة لدار الثقافة لولاية المدية على تنشيط المحيط كل ليلة وذلك بالساحة الكبيرة لأدرار ودار الثقافة وسينما الجمال وسط حضور جماهيري. كما تزامن الأسبوع الثقافي لولاية المدية بأدرار بمناسبة دينية تحظى بالتقديس في هذه المدينة الصحراوية ألا وهي المولد النبوي الشريف فكانت المناسبة مشاركة الفرق الفنية في الاحتفال الذي أقيم بزاوية كنتة أين امتزجت أصوات البارود والتهليل بنغمة الزرنة التي أضفت على المشهد جوا غير معهود تجاوب معه زوار زاوية كنتة أيما تجاوب. وقد كان للمعرض الذي أقيم ببهو دار الثقافة نصيبه من الاهتمام هو أيضا حيث تمتع الزوار بالمعروضات التي تمثل الأبعاد الحضارية والثقافية والأدبية لولاية المدية فضلا على الملصقات التي ترجمت شخصيات تاريخية وفنية أدبية تنتمي للولاية علما أنه تم تزيين دار الثقافة لولاية إدرار بجدارية فنية مزجت بين باب الأقواس (إحدى مناطق ولاية المدية) بمناظر صحراوية معلنة توحد الأبعاد التي أسس من أجلها هذا المهرجان الوطني ألا وهي التعارف والتآزر بين مختلف ولايات الوطن. من جهة أخرى، يستمتع جمهور برج بوعريريج بالتراث الفني والثقافي لولاية أم البواقي التي تستعرض مواطن تميزها في أسبوعها الثقافي بالمنطقة. وتعيش في هذا السياق منطقة البيبان بمناسبة هذه التظاهرة على وقع التراث الثقافي التاريخي والتقليدي لمنطقة "لحراكتة" من خلال معرض ونشاطات فنية أخرى مرتقبة بالمركز الثقافي لعاصمة الولاية. ويعكس المعرض المقام بالمناسبة تميز اللباس التقليدي للمرأة الشاوية وكذلك اللباس التقليدي لفرسان عين البيضاءوأم البواقي فضلا عن منتجات حرفية تشتهر بها هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي الرعوي بالأساس. وبالإضافة إلى تاريخ أم البواقي الذي نال أكبر حصة في المعرض المقام ببهو دار الثقافة فإن صورا فوتوغرافية حول مواقع سياحية وكذا الثراء الأركيولوجي يشهدان على تعاقب عديد الحضارات بهذه المنطقة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك حفلات فنية من تنشيط فرق فلكلورية وأخرى عصرية من أم البواقي وذلك عبر عديد بلديات ولاية برج بوعريريج.