طرحت أمس وكالة نفط تثمين الموارد النفطية العروض التقنية المتعلقة باستغلال 10 حقول للنفط والغاز، واطلعت 50 شركة أجنبية بما فيها الشركة الوطنية سوناطراك تتنافس فيما بينها للظفر بحق الاستكشاف والبحث عن البترول في الصحراء الجزائرية ،على الشروط العقدية التي وضعتها وكالة نفذ المنح حق الاستغلال في انتظار الأضرفة بتاريخ 20 ديسمبر القادم. أرجع جيلالي تخريست مدير قسم ترقية الأملاك المنجمية للمحروقات على هامش العرض التقني الذي تم بفندق شيراتون الجزائر، أسباب انخفاض عدد الشركات المتنافسة إلى 50 شركة بعد أن كان مقررا مشاركة 79 شوكة ،إلى سقوط أسعار النفط على خلفية الأزمة المالية العالمية، وأضاف أن هناك 7 عقود خاصة بالكشف عن البترول والغاز و3 عقود خاصة بالبحث واستغلال الغاز أكبرها متعلق بحقل لحنات ب 3 مليار مكعب، مؤكدا في ذات السياق على إضافة شرط أهلية الشركة وخبرتها في مجال استغلال الغاز للظفر بعقود في هذا القطاع ، مشيرا إلى أن التسهيلات التي ستمنح للشركات للحصول على منمق البحث والاستغلال لن تخرج عن إطار القانون 07 /05وخلال مقارنة بين المناقصة التي تمت السنة الفارطة ومناقصة السنة الجارية، أكد مدير وكالة نفط أنه تم عقد لقاءات مباشرة بعد إمضاء العقود الأربعة مع الشركات المتنافسة والتي كان عددها حوالي 47 شركة أجنبية تم خلالها تبادل الآراء والأفكار التي طرحتها تلك الشركات لتحسين الاستثمار في هذا القطاع، وتم أخد اقتراحاتها بعين الاعتبار بعد عدة جلسات استماع للبحث عن سبل الشراكة بنوعية أكبر، مضيفا أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على الوكالة بل أعطت فرصا أكبر للشركات الأجنبية للاستغلال في مجال البترول والغاز.من جهته، أشار الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، أن الجزائر عملت على التأقلم مع المعايير الاقتصادية العالمية بهدف الدخول في مجال السوق الحرة، بكل تفتح وشفافية، وحسب شروط المنافسة، وأخذت بعين الاعتبار التغيرات الاقتصادية على المستوى الوطني والعالمي، ودعا في هذا الإطار إلى توفير نفس التسهيلات المتاحة للشركات الأجنبية، للشركات الوطنية التي تريد الاستثمار في مجال المحروقات بالشراكة مع وكالة نفط، منوها إلى اكتشاف الجزائر 20 بئر للبترول كل سنة، وتوقع ارتفاع العدد بالنظر إلى حجم الاستثمارات المسجلة وكذا العتاد التقني والتكنولوجي المتاح..