سيفتتح ملتقى حول حياة و مآثر الكاتب الجزائري باللغة الفرنسية مالك حداد فعاليات شهر جوان الثقافي بقسنطينة حسب ما أفاد به جمال فوغالي مدير الثقافة بالولاية. و سيحتضن في هذا الإطار المسرح الجهوي بقسنطينة في الفترة من 1 إلى 3 جوان المقبل كوكبة من مثقفين و فنانين للتعبير كل في مجال اختصاصه حول رجل متواضع الذي كرس قلمه للإصغاء لمجتمعه و ذلك تكريما لهذه الشخصية الأدبية الفذة حسب ما أكده فوغالي . و استنادا لفوغالي الذي يعد بدوره رجل أدب فإن هذه الأيام الثلاثة ستخصص لدراسة و مناقشة أعمال شعرية وأخرى سوسيولوجية لهذا الكاتب الموهوب الذي ترك بصمته الرائدة في الأدب الجزائري و ذلك من خلال رسمه بورتريهات اجتماعية فلسفية للمجتمع الجزائري حيث يمزج بين ألم روح مرهفة عقدتها هوة اللغة و شروخ مجتمع تعرض برهة لشلل بفعل الموروث الاستعماري. و ستتميز الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا الملتقى بقراءات شعرية مرفقة بمقاطع موسيقية على آلة العود العربي للفنان كريم حزمون حسب ما علم من مدير الثقافة. و سيشكل جانب الترجمة لأعمال مالك حداد بناء الشخصية الصورة الشعرية الرمزية إشكالية الأنا و أيضا مفهوم السرد الأدبي هي مجموعة المحاور التي سيناقشها جامعيون من خلال أهم أعمال مالك حداد و بخاصة منها "رصيف الأزهار لا يجيب" (1961) و "آخر انطباع" (1958) كنموذجين روائيين و في الشعر "سأمنحك غزالة". و سينظم هذا الملتقى الذي بادرت به مديرية الثقافة لولاية قسنطينة برعاية الوزارة الوصية في إطار إحياء ذكرى وفاة مالك حداد الكاتب و الشاعر و الصحفي الذي ترجمت أعماله إلى 14 لغة. و سيخصص هذا اللقاء أيضا لدراسة المقاربة التقنية و الأدبية في أعمال المؤلفين الصاعدين حسب ما أضاف فوغالي.