أعلنت مراجع طبية مؤخرا عن بلوغ عدد المصابين بمرض السكري في الجزائر مستوى 1.7 مليون شخص ، بحيث نجد أنّ نصف مليون شخص في الجزائر يجهلون إصابتهم بهذا الداء الذي طال 80 ألف طفل، كما يمس آلاف الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، وهو ما يعزوه أطباء إلى عدم ممارسة هؤلاء للرياضة، بجانب انتشار البدانة وتغير نمط المعيشة والاعتماد على الوجبات السريعة الغنية بالدهون.وأبرزت كشوفات نشرتها الجمعية الوطنية لمرضى السكري أنّ 25 بالمئة من المصابين هم شباب، إضافة إلى 10 بالمئة من الأطفال، بينما تتوزع ال65 بالمئة المتبقية على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة، فضلا عن الكهول والمسنين، ولفت متحدث باسم الجمعية المذكورة إلى أنّ أكثر من 49 في المئة من مرضى السكري بكل أنواعه مصابون بمرض شبكة العين المتصل بهذا الداء، وأوضح مختصون أنّ معظم الحالات المرصودة قد تؤدي إلى العمى، وأتى ذلك في أعقاب دراسة شملت نحو 1033 مريضًا بالسكري بكل أنواعه، وتبيّن أنّ أغلب هؤلاء يعانون متاعب صحية جمة على مستوى شبكية العين. ويسعى المختبر الفرنسي "نوفو نورديسك" للوقوف على مدى توازن معدلات داء السكري عند جمهور المصابين بالجزائر، بالمقابل، جدّدت مصادر وطنية متخصصة تحذيرها إزاء لجوء مرضى السكري إلى التداوي بالأعشاب وخاصة أنواع تروج هناك بطريقة غير نظامية وينتج من تعاطيها أخطار لها تأثير على أعضاء أخرى من الجسم والتي قد تهدد حياة المريض، في حين بدأت السلطات الجزائرية مؤخرًا برنامجًا وقائيًا صارمًا تجاه مضاعفات داء السكري من النوع الثاني، في ظل شيوع أمراض قاتلة كارتفاع الضغط الشرياني والقصور الكلوي، وأمراض مزمنة أخرى كتلك التي تمس الكبد مثل الالتهاب والتسمم، وينجر عنها مضاعفات خطرة، في وقت ينادي أطباء بمعالجة جذور داء السكري من خلال تكفل جدي بالمرضى انطلاقًا من نظام غذاء سوي واتقاء السمنة، مع اعتماد الرياضة، إلى جانب تعميم التلقيح ضد التهاب الكبد من نوع ''ب".