قال عمر تشليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم للصحفيين أمس أن تركيا ستلغي الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل، التي كانت تربطها معها في الآونة الأخيرة علاقات وثيقة في المجال العسكري-التقني. كريم-ح / وكالات وتأتي التصريحات التركية هذه على خلفية توتر العلاقات بين البلدين الذي نشب بسبب الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الذي وصل قطاع غزة يوم 31 ماي والذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص يحملون الجنسية التركية، وإصابة 19 آخرين بجروح. وردا على ذلك، طالب البرلمان التركي في وقت سابق حكومة البلاد بإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل. كما وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج يوم الجمعة الماضية للتلفزيون التركي أن تركيا قد تقلص علاقتها بإسرائيل إلى أدنى حد. وأضاف نائب رئيس الحزب الحاكم التركي، الذي يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، حسبما أفادت به صحيفة"هابر تورك" السياسية، أن خارطة الطريق للعلاقات بين تركيا وإسرائيل ستشهد في المدى القريب، إلغاء الاتفاقيات العسكرية وغيرها من الاتصالات. وقال أيضا أن تركيا سوف تستخدم جميع حقوقها، التي يمنحها إيها القانون الدولي، لمقاضاة إسرائيل. وأوضح قائلا:"إن تركيا ستستخدم جميع حقوقها لمقاضاة الحكومة الإسرائيلية، ومن ضمنهم أولئك الذين أعطوا الأوامر بالهجوم على قافلة الحرية المتجهة إلى غزة وكل من وقف وراء هذا العمل". ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن تركيا ستحاول استخدام مؤتمر القمة الأمنية لأوروبا وآسيا (مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا)، والذي من المقرر أن يعقد اليوم في اسطنبول، كمنصة دولية لإدانة علنية لإسرائيل وعزلها. ومن المتوقع أيضا أن تزيد تركيا الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي تفرضه منذ أربع سنوات على 1.5 مليون فلسطيني في غزة. وسيمثل إسرائيل في مؤتمر القمة السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، وذلك نظرا للأزمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث كان من المتوقع أن يكون التمثيل على المستوى الوزاري.