تراجعت أوغندا عن قرارها عدم توجيه الدعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور قمة الاتحاد الأفريقي التي تستضيفها في كمبالا الشهر المقبل. كما أعلنت الأممالمتحدة أن البشير الذي يواجه أمر اعتقال أصدرته المحكمة الجنائية الدولية، دعي أيضا للمشاركة في مؤتمر لمراجعة عمل المحكمة سيعقد في كمبالا هذا الأسبوع. وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قال أن البشير استبعد من قائمة المدعوين للقمة السنوية، وهو ما أثار غضب السودان قبل أن تتراجع أوغندا وتعلن أنها وجهت الدعوة إلى البشير. وأصدرت المحكمة أمر اعتقال للبشير العام الماضي لمواجهة اتهامات بإصدار أوامر بالقتل الجماعي والاغتصاب والتعذيب في إقليم دارفور الواقع غرب السودان، وهو الأمر الذي ينفيه الرئيس السوداني الذي اضطر للحد من رحلاته الخارجية منذ ذلك الوقت. وبالنسبة لمؤتمر المحكمة الجنائية الدولية الذي يعقد في أوغندا، أشار المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق إلى أن جميع الزعماء دعوا للمشاركة، موضحا أن المنظمة الدولية هي التي توجه الدعوات وليس أوغندا. وكان السودان قد طلب اعتذارا من أوغندا عن تصريحاتها بسبب عدم دعوة البشير، وطالب الاتحاد الأفريقي بنقل القمة إلى مكان آخر. في الوقت نفسه، اعتبر متحدث باسم مكتب ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أن الرئيس السوداني بات أكثر عزلة، وأنه لن يتمكن من السفر إلى قمة الاتحاد الأفريقي رغم الدعوة لأن موسيفيني قال إنه سيعتقل. وسبق أن طالب الزعماء الأفارقة المحكمة الدولية بتأجيل أي إجراء ضد الرئيس البشير لإتاحة الفرصة لتحقيق السلام في السودان، لكن مذكرة الاعتقال لا تزال سارية، علما بأن البشير هو الرئيس الوحيد في السلطة الذي أصدرت المحكمة أمرا باعتقاله. ورغم مذكرة الاعتقال، أعيد انتخاب البشير رئيسا للسودان عقب الانتخابات التي جرت في أفريل الماضي.