طلب السودان من السلطات الاوغندية سحب قرارها بعدم دعوة الرئيس السوداني عمر البشير الى القمة المقبلة للاتحاد الافريقي والاعتذار علنا عنه. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد لوكالة الانباء السودانية ان اوغندا اتخذت قرارا ''ليس في صلاحياتها المطلقة'' بعدم دعوتها البشير الى قمة الاتحاد الافريقي المقررة الشهر المقبل في كمبالا.وتابع المتحدث ان ''سلطة توجيه الدعوات لحضور القمم الافريقية ليست من صلاحية الدولة المضيفة وانما من صلاحية الاتحاد الافريقي بالتنسيق مع الدولة المضيفة. وطلبت الوزارة من اوغندا سحب هذا القرار والاعتذار عنه علنا، والا هددت بطلب نقل القمة الى اي عاصمة اخرى يمكن لجميع القادة الافارقة المجيء اليها بدون الخضوع للضغوط والابتزاز. واعلنت الرئاسة الاوغندية في بيان السبت ان عمر البشير ليس مدعوا الى قمة الاتحاد الافريقي في جويلية المقبل. وافاد البيان ان ''الرئيس يويري موسيفيني يبلغ بان نظيره السوداني عمر البشير ليس مدعوا الى المشاركة في مؤتمر الاتحاد الافريقي''، لكنه لم يوضح ما اذا كان يمكن للسودان ان يوفد مممثلين اخرين الى القمة. من جهة أخرى انطلقت امس الاثنين في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في دارفور ، في إطار الوساطة التي تقودها دولة قطر.وتناولت الجولة ملفات تقاسم السلطة, والوضع الإداري لإقليم دارفور, وتوزيع الثروة إلى جانب القضايا الإنسانية والأمنية. ونقلت صحيفة ''الراية'' القطرية عن التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة قوله: ''إن جولة المفاوضات المقبلة بين الحركة والوفد الحكومي ستتناول خمسة ملفات هي ملف تقاسم السلطة والوضع الإداري للإقليم وتوزيع الثروة والقضايا الإنسانية قضية النازحين والترتيبات الأمنية وملف العدالةس. وحول مصير اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحركة والحكومة قال السيسي: ''وقعنا وقف إطلاق النار مع الحكومة وسينتهي مفعوله بعد ثلاثة أيام ولكن من ضمن الملفات التي ستبحث في جولة المفاوضات ملف الترتيبات الأمنية النهائية ونحن من جانبنا التزمنا بوقف إطلاق النار مع الحكومة كما لم يكن هناك أي خرق لوقف إطلاق النار من الحكومة ضد قواتنا''. وتغيب عن هذه المفاوضات حركة العدل والمساواة التي أعلنت تعليق مشاركتها الشهر الماضي بعد توقيعها اتفاق حسن النوايا وآخر إطاريا، متهمة الحكومة السودانية بعدم الالتزام بهذه الاتفاقات.كما تغيب أيضا حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور التي رفضت كل عروض التفاوض مع الخرطوم، وكانت طالبت مؤخرا بإدراج تقرير المصير في المفاوضات.