أكد حسين الغامدي رئيس قسم علم النفس بجامعة المنصورة لصحافة الوطنية، خلال ملتقى الجزائر حول محاربة آفة المخدرات لدى الشباب أن أسلوب علاج المخدرات في الوطن العربي يعاني من بعض الشوائب، وأنه لا بد أن يكون تكاملي منبها إلى أن أي عمل جزئي لن يفيد لأن الأهم هو العمل المتجانس عبر مختلف النواحي، مضيفا أنه لا بد أن يكون العلاج شموليا، مرتبطا بشكل ضبطي اجتماعيا ممثلا في الأمن وأن يلازمه تحسين في الظروف الاجتماعية لمحيط المدمن آو المتعاطي للمخدرات كالبطالة، كما يجب أن يكون هناك علاج لسلوك الإدمان نفسه وعلاج موجه للجهاز العصبي وان يكون هناك علاج آخر للشخصية والبناء النفسي، وعن أهم شعار للمخدرات لم يخفي الدكتور حسين الغامدي أهمية رفع شعار ضبط والحماية في مكافحة المخدرات، حيث تركز أغلب الدول العربية على ما بعد الإدمان، كما أشار رئيس قسم علم النفس بجامعة المنصورة لصحافة الوطنية عن وجود علاقة طردية بين الشيء واستهلاكه حيث نبه بأنه طالما هناك كم مهول من المخدرات في الوطن العربي فهذا دليل على عجز الضبط الأمني في العالم العربي، حيث اعتبر أن انتشار المخدرات بشكل ملفت واقع معبر عن نفض الأمن، وأكد استمرارية العلاقة بين العرض والطلب في العالم العربي، وأشار بانه طالما المخدر موجود في الوطن العربي والإسلامي فهو سيستهلك والوعي بهذه المعادلة هو خطوة لعلاج المشكل. من جهة أخرى وفي ذات السياق كشف الدكتور حسين الغامدي، عن الكميات الهامة المنتجة من المخدرات في الدول العربية، معتبرا أن هدا الإنتاج الذاتي هو تدمير للشباب المسلم بشكل واضع وقال بصرف النظر عن تدميرها للشباب في العالم، فهذا التصرف لا يعتبر سلوكا حسنا ومهما كانت هذه الدول فيجب الوقوف ضدها من طرف الدول الإسلامية الأخرى، اي أنه لابد من تكتل الدول الإسلامية لمساعدة الدول العربية التي تجد صعوبات في القضاء على زراعة المخدرات على أراضيها. وللتذكير فإن أفغانستان وباكستان هما النموذج الذي ورد ذكره في تقرير الأممالمتحدة لدول العالم الإسلامي التي تقوم بزراعة وإنتاج الأفيون بكميات كبيرة، فيما تنتشر زراعة القنب في شبه جزيرة سيناء وفي صعيد مصر.ويزرع القنب طوال العام في شمال سيناء، وتتركز حقول زهرة الأفيون في الجنوب بمعدل دورة زراعية واحدة في الشتاء، لكن لا يوجد إحصاء دقيق عن المساحات المزروعة باستثناء ما يتم إبادته من قبل سلطات مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى بعض الدول العربية الأخرى كسوريا. سارة.ب