نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أمس عن مسؤول أمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي ايه'' دفعت لعالم الفيزياء الإيراني شهرام أميري، الذي يؤكد أنه اختطف من قبل عملاء أمريكيين العام الماضي، 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المسؤول أن أميري عاد إلى إيران لكنه لم يأخذ الأموال معه، متوقعا ألا يتمكن العالم الإيراني من الوصول إليها بسبب العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة على إيران. وذكر المسؤول أن أميري قدم لوكالة الاستخبارات المركزية معلومات هامة وفريدة حول المشاريع النووية في إيران. ومن جانبها ذكرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" في عددها الصادر أمس أن أميري كان جاسوسا أمريكيا في إيران حتى قبل اختفائه في المملكة العربية السعودية في جوان عام 2009. هذا وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت في وقت سابق إن أميري ليس مجبراً على إعادة الأموال التي حصل عليها من الأمريكيين، لكنه قد لا يتمكن من الوصول إليها بعدما قطع تعاونه مع وكالة الاستخبارات المركزية وعاد إلى إيران فجأة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه قد يكون غادر الولاياتالمتحدة وعاد إلى إيران 'خوفاً من أن تؤذي الحكومة الإيرانية عائلته. وكان أميري قد عاد أول أمس إلى وطنه، مؤكدا أنه أفلت من العملاء الأمريكيين الذين خطفوه خلال أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية العام الماضي. وأشار العالم الإيراني في مؤتمر صحفي بعد وصوله إلى طهران، إلى أنه تعرض لتعذيب جسدي ونفسي من قبل العملاء الأمريكيين الذين طلبوا المشاركة في حملة دعائية معادية لإيران. لكنه رفض كل الاتهامات بتقديم معلومات سرية حول البرنامج النووي الإيراني لاستخبارات الأمريكية، مشيرا إلى انه ليس عالما نوويا.