ظهر العالم النووي الإيراني، شهرام أميري، الذي اختفى في ظروف غامضة قبل أكثر من عام في واشنطن أول أمس الثلاثاء، وقال إنه كان مخطوفا، لكن الولاياتالمتحدة نفت أن يكون قد احتجز على غير إرادته. واتهمت إيران، التي يدور بينها وبين الغرب نزاع بشأن برنامجها النووي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. أي.ايه)، مرارا بخطف أميري الذي كان يعمل بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وظهر أميري، الذي اختفى أثناء أدائه مناسك العمرة، في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية بواشنطن التي تتولى المصالح الإيرانية لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن. وبثت في الآونة الأخيرة تسجيلات مصورة متباينة، قال في أحداها شخص عرف نفسه بأنه أميري، أنه اختطف وتعرض للتعذيب، وقال في أخرى أنه يدرس في الولاياتالمتحدة وفي ثالثة قال إنه فر من عملاء أمريكيين وحث الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان على مساعدته في العودة إلى إيران. ونقل عن أميري قوله في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني، أول أمس الثلاثاء، “خطفي كان عملا مشينا لأمريكا.” وأثار الغموض الذي يحيط بقضية أميري تكهنات بشأن إمكانية أن تكون لديه معلومات مخابرات لها قيمة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون سببا لمجيء أميري إلى الولاياتالمتحدة وقالوا إنه قرر العودة إلى إيران بمحض إرادته. وقال أميري، وهو في الثلاثينات من العمر، في مقابلته الهاتفية مع التلفزيون الرسمي الإيراني، “كنت تحت تأثير ضغوط نفسية هائلة وتحت إشراف ضباط مسلحين على مدى الأربعة عشر شهرا الماضية”.