انفردت السهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي المتواصل بالمدينة الأثرية "كويكول" بتقديم طبق جزائري خالص عبر أصناف غنائية مختلفة يعرفها الجمهور المحلي على غرار الشعبي والراي، إلى جانب النوع السطايفي المحبوب بكثرة بمنطقة الهضاب العليا وغيرها. وهكذا تجاوب الجمهور المتوسط الذي قصد المهرجان في ثنايا "كويكل" القديمة مع الفنان المعروف بكاكشي الخير، وكذا المغني دحماني وهما يؤديان موسيقى وأغاني، كثيرا ما تحفل بها أعراس الهضاب وعين الفوارة إذ صارت جزءا من "ريبارتوار" هذه الجهة من شرق البلاد. وبالمقابل ضمنت الشابة سهام والشاب حسان الذي عوض بالمناسبة الشابة خيرة حضورا بارزا لنوع الراي الذي يجد له دائما موقع قدم لدى نفوس الشباب خاصة. أما النوع الشعبي فتميز بأداء راقي قدمه كل من المطربين عزيوز رايس وناصر مقداد. وقد تجاوب الجمهور الحاضر مع أداء المطربين الذين أحيوا السهرة بالتصفيق والرقص، سيما من طرف الشباب الذين عبروا بالمناسبة عن تعطشهم لمزيد من النشاط والسهرات خاصة في هذا الصيف الحار. ويصنع هذا المهرجان منذ انطلاقته أجواء حيوية رائعة يطبعها التنظيم المحكم الذي تسهر عليه كل من محافظة المهرجان وولاية سطيف، إلى جانب مساهمة الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهو ما منح هذه المدينة الأثرية العظيمة مسحة جمالية أخاذة أضاءت ليالي "كويكل" التاريخية. ويذكر أخيرا أن السهرة الثانية من ليالي مهرجان جميلة العربي كادت أن تلغي بسبب تسلقط للأمطار أمطار أعقب موجة حر استثنائية شهدتها المنطقة. هذا وشهدت السهرة الثالثة، أول أمس، من ليالي مهرجان جميلة العربي حضور الفنان اللبناني المتألق، ملحم زين، إلى جانب بعض الأسماء الغنائية الجزائرية الأخرى