تتناول مجلة العربي الكويتية في عددها القادم قراءة لمحمد بوفلاقة في كتاب "الإسلام والمسلمون في الولاياتالمتحدة وأوروبا وأستراليا" للكاتب الجزائري سعدي بزيان، الكتاب الذي يعتبر تأملا فكريا على مستوى، حيث يطرح سؤال الجاليات الإسلامية، إضافة إلى التواجد الإسلامي عبر مختلف الفعاليات في المجتمع، كما يقدم الكتاب نظرة من الداخل عن الواقع الفكري والاجتماعي للدين الإسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا واستراليا، ولا يهمل النقاشات والسجالات الفكرية التي يقدمها الغرب بالنسبة للمسلمين والإسلام. ويحتفي عدد أوت من مجلة "العربي" بشهر رمضان المبارك، الذي، حيث يكتب رئيس التحرير سليمان العسكري عن نشر الإسلام أسئلة الحاضر وإجابات الأمس، متحدثا عن لغة المنتصرين التي جعلت اللغة العربية لغة النخبة الجديدة، مذكّرا إيانا أنه في العام 700 يعلن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أن اللغة العربية وحدها هي التي ستعتمد في دواوين إدارة الدولة، فكانت تلك بداية لتعلم اللغة العربية على نطاق واسع. أما عن أسئلة الحاضر فهي كثيرة، وتبحث في الواقع الذي صرنا إليه، والصورة النمطية التي أصبحنا عليها، والحالة غير المقبولة لحضورنا في الإعلام، وهي ما دعت الكاتب لتقليب الصفحات داعيا إلى فتوحات جديدة بأدوات التنوير. ويكتب محمد الكحلاوي عن الحكمة والصلاح والفن الجميل من خلال التصوف والسماع بالغرب الإسلامي، مستعرضا الشخصيات المحورية في الحياة الروحية ببلاد الغرب الإسلامي وأفريقيا، والنساء المغربيات الصالحات، والسماع الصوفي والفن الغنائي، بينما يتحدث محمود الذوادي عن رمضان بعيون علم النفس الاجتماعي. وفي باب "المكتبة العربية" تخصص العربي ملف عددها 621 لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردّوني، ويستعرض عبدالعزيز المقالح أيام البردوني منذ طفولته والمعاناة التي تعرض لها، متوقفا عند التواريخ السرية للبردوني وتحديات ضرير البردون ووقود التغيير. بينما يكتب حاتم الصقر عن ظلام الضياء وقراءة نصية لقصيدة "في حضرة العيد" من ديوان "رواغ المصابيح"، وتقدم "العربي" ملامح من السيرة الذاتية لعبدالله بن صالح بن عبدالله بن حسين البردوني المولود في قرية البردون شرق مدينة ذمار باليمن عام 1929، وأصيب بالجدري وهو في الخامسة أو السادسة من عمره مما أدى إلى فقد بصره بعدها.