أعلن مصدر رسمي عراقي مقتل أربعة من أفراد الجيش والشرطة العراقيين وإصابة حوالي عشرة آخرين في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. في حين نقلت رويترز عن مصدر أمني لم تكشف هويته تقديره عدد الضحايا بثمانية قتلى، ثلاثة من أفراد الشرطة وخمسة مسلحين، إضافة إلى 12 جريحا. وذكرت تقارير صحفية أن الاشتباكات وقعت ببساتين قرية الحديد قرب مدينة بعقوبة عاصمة المحافظة. فقد قال صادق جعفر الحسيني نائب رئيس مجلس المحافظة إن أربعة من أفراد الجيش والشرطة العراقيين قتلوا لدى محاولة عناصر الأمن السيطرة على "وكر للقناصة" في المنطقة. وأضاف أن مسلحين وضعوا قنابل حول المنطقة لمنع قوات الأمن من دخولها لكن الجيش العراقي تمكن من اختراقها. ومن جهته ذكر مصدر أمني أن ثلاثة من أفراد الشرطة وثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباك، مضيفا أن عشرة من قوات الأمن العراقية أصيبوا بجروح. أما وكالة كردستان العراق للأنباء (آكانيوز) فنقلت عن مصدر أمني عراقي مسؤول في مدينة بعقوبة قوله إن "قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي مدعومة بالطيران الأميركي حاصرت قرية الحديد من جهاتها الأربع". وأضافت أن تلك القوات "نفذت عمليات دهم وتفتيش بحثا عن مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة متحصنة في بساتينها قامت السبت بإطلاق النار وتفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات للشرطة والجيش العراقي". وأضاف المصدر أن "القوات المشتركة جوبهت بنيران كثيفة من البساتين المحيطة بالقرية مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وإصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة". وأشار إلى أن "القوة أوقفت تقدمها واستعانت بالطيران الأميركي لمعالجة النيران الكثيفة المنطلقة من بساتين القرية". ووصف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى علي التميمي العملية بأنها "مؤشر خطر على تنامي قوة الجماعات المسلحة في محافظة ديالى خلال الفترة الأخيرة". وفي حادث آخر أعلنت الشرطة أن عبوة ناسفة وضعت في سيارة صغيرة لنقل الركاب انفجرت على جسر وسط بعقوبة مما تسبب في مقتل شخصين وجرح ثالث. وتفيد المصادر الأمنية في محافظة ديالى بمقتل وإصابة ما يزيد عن نحو 105 مدنيين في شهر أوت الماضي واعتقال أكثر من 90 مطلوبا ومشتبها به.