سيستفيد قطاع الصيد البحري بولاية جيجل "قريبا" من بعث وانطلاقة عدد من المشاريع الهامة الرامية إلى دفع هذا القطاع بمنطقة تتوفر على واجهة بحرية بطول 120 كلم، كما أفاد مسؤولون محليون للصيد والموارد الصيدية. ومن المقرر في هذا السياق أن يتم إنجاز ثلاثة شواطئ للجنوح بكل من القنار وأولاد بونار وسيدي عبد العزيز، كما أكد مسؤول القطاع بولاية جيجل، محمد زواوي. ويتعلق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المنتظر من وراء هذه المشاريع ب "خلق مناصب شغل عديدة مباشرة وغير مباشرة في قطاع هو الآن في اتساع مطرد"، حسب نفس المسؤول الذي أوضح بالمناسبة بأن الإنتاج الصيدي "قد تضاعف مرتين" بهذه المنطقة بعدما مر من 3.500 طنا سنة 1999 إلى 8 آلاف طن نهاية 2009. وتعد هذه الديناميكية الجديدة أيضا ثمرة للجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة بقطاع الصيد ولاسيما عبر اقتناء 19 مركب للصيد (من شتى الأنماط) وإعادة تأهيل 7 وحدات للصيد وكذا اقتناء 3 شاحنات للتبريد وإنجاز غرف مبردة ووحدات لمربعات التثليج. وأشار المسؤول ذاته من جهة أخرى إلى تقدم مشروع جديد لمعالجة منتجات الصيد بمينار بوديس بنسبة 60 بالمائة ما سيمنح ظروفا أفضل للصيادين في تسويق ووزن واستقبال المنتجات الصيدية في ظروف صحية ملائمة. وسجلت عمليات أخرى في ميدان التكوين وإعادة الرسكلة لفائدة 750 بحار في شتى أصناف المهن الصيدية، كما أضاف نفس المصدر. وتتوفر ولاية جيجل التي ستشارك يومي 17 و18 أكتوبر الجاري بالجزائر العاصمة في الجلسات الوطنية الثانية لقطاع الصيد والموارد الصيدلية على منشآت صيدية هامة تتمثل في موانئ الصيد بكل زيامة منصورية، جيجل وقريبا سيتم إنجاز ميناء العوانة الذي بلغت أشغاله مرحلة الإنهاء. وستشكل الجلسات المقبلة، حسب زواوي، مناسبة لاستكشاف المرحلة القادمة لقطاع الصيد في ضوء النتائج المحققة خلال العشرية المنصرمة.