.شددت وزارة الموارد المائية في مراسلة وجهتها لرؤساء البلديات و الدوائر ، و أعوان السلطات المحلية على ضرورة التدخل للتنسيق مع ممثلي الوزارة و مديرياتها عبر كافة الولايات الساحلية و المناطق التي تتوفر على وديان و موارد مائية لتسريح قنوات صرف المياه تفاديا لتكرار سيناريو باب الوادي .و أفاد مصدر مسؤول من مبنى وزارة الموارد المائية أن الوزير عبد المالك سلال قد أصدر تعليمة يلزم من خلالها ممثلي السلطات المحلية في مقدمتهم رؤساء البلديات و الدوائر بالتنسيق مع مصالح الوزارة عبر كافة الولايات لتسريح المجاري المائية تفاديا لأية فيضانات أو مشاكل مرتقبة في هذا الإطار.و قال محدثنا في اتصال هاتفي ل "المواطن" أن الوزارة متعودة مع بداية كل موسم شتوي على التنسيق مع السلطات المحلية لتفادي الفيضانات لاسيما بعد الكوارث التي تم تسجيلها في المواسم المنصرمة على غرار كارثة باب الوادي و فيضانات غرداية و أدرار التي لم يتم لحد الساعة إعادة إسكان منكوبيهم بصفة نهائية .و حسب ذات المصادر فقد شرعت هذه اللجان المكونة على مستوى البلديات من ممثلي وزارة الموارد المائية و أعوان البلدية عبر معظم الولايات التي شهدت تساقط الأمطار على غرار الجزائر العاصمة ، تيبازة ، بومرداس ، الولاياتالشرقية و عدد من الولاياتالغربية التي بدأت الأمطار تتساقط بها أمسية البارحة في عمليات التسريح لاسيما بعد الإنقطاعات التي شهدتها الطرقات الولائية خلال الثلاثة الأيام الماضية و التي استدعت تدخل أعوان الأمن و الحماية المدنية لإعادة فتحها.و أوضحت ذات المصادر أن وزارة الموارد المائية قد أحاطت كافة الوديان و الأنهار في مقدمتها وديان و سدود العاصمة بكاميرات لمراقبة ارتفاع مستوى المياه بها مشيرة إلى أن هذه الكاميرات تم تجهيزها خلال الموسم الصيفي المنصرم استعدادا لفصل الشتاء حيث تدرج هذه الأخيرة في إطار نظام مراقبة الوديان و هو ما يمنع وجود أية خطورة تهدد حياة المواطنين .تجدر الإشارة إلى أن الوزير عبد المالك سلال كان قد اجتمع منذ أيام مع مسؤولي الوزارة و المدراء الجهويين للتنسيق لهذه العملية لاسيما بعد اعتماد نظام مراقبة الوديان لأول مرة من طرف الحكومة لتفادي تسجيل الفيضانات .