تضاعفت الواردات الجزائرية للحبوب و مشتقاته و الأدوية و الحليب و مشتقاته تقريبا حيث قدرت ب82ر7 مليار دولار سنة 2008 مقابل 49ر4 مليار دولار سنة 2007 حسب أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات للجمارك الوطنية. و ترجع هذه الزيادة أساسا إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية في الاسواق الدولية و بالتالي فإن أسعار بعض المواد عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنة الماضية حسب الخبراء. و بلغت فاتورة الحبوب و الدقيق و الفرينة قيمة 98ر3 مليار دولار أمريكي سنة 2008 مقابل 98ر1 مليار دولار أمريكي سنة 2007 مسجلة بهذا ارتفاعا بأزيد من 100 بالمائة (61ر100 بالمائة). و بلغت واردات الأدوية مجموع 85ر1 مليار دولار السنة الماضية مقابل 44ر1 مليار دولار سنة 2007 أي ارتفاع بنسبة 86ر27 بالمائة حسبما أكد المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات. و ارتفعت فاتورة الحليب و مشتقاته إلى 29ر1 مليار دولار مقابل 06ر1 مليار دولار سنة 2007 أي ارتفاع بنسبة 72ر21 بالمائة. و ارتفعت الواردات الإجمالية للجزائر بنسبة 71ر41 سنة 2008 حيث انتقلت من 16ر39 مليار دولار مقابل 63ر27 مليار دولار سنة 2007. و بخصوص الواردات أبرز تصنيفها حسب مجموعات المنتوجات ارتفاعا بالنسبة لكافة المجموعات. فبالنسبة ل"التجهيزات الصناعية" التي تمثل حوالي 34 بالمائة من إجمالي الواردات فقد انتقلت من 68ر8 مليار دولار سنة 2007 إلى 19ر13 مليار دولار خلال سنة 2008 أي بارتفاع نسبته 52 بالمائة. و مس الارتفاع أيضا المنتجات الموجهة لأداة الإنتاج ب16ر35 بالمائة أي ما يعادل 83ر11 مليار دولار بينما عرفت المواد الغذائية ارتفاعا بنسبة 75ر55 بالمائة أي ما يعادل 71ر7 مليار دولار و أخيرا المواد الاستهلاكية غير الغذائية بارتفاع بلغ 30ر22 بالمائة أي ما قيمته 41ر6 مليار دولار.