قطع عشرات الأشخاص من قرية لعلام، ببلدية تمريجة، الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرق بجاية، صباح أمس الطريق الوطني رقم 9، على مستوى مفترق الطرق الذي يربط بجاية بكل من سطيف وجيجل، مما تسبب في عرقلة حركة المرور، وخلق ازدحاما في اتجاهي الطريق. وهذا احتجاجا على وقف أشغال مشروع الطريق المسمى "بوحلومن"، الذي كان مقررا أن يربط قرية لعلام بدائرة سوق الاثنين. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها " أين هي وعودكم؟"، "نطالب بإنجاز المشروع"، "من أجل العدالة الاجتماعية".وحسب "قروج" نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتمريجة، فإن الأشغال قد توقفت منذ سنتين، بسبب انعدام الدعم المالي حيث تم منح مبلغ 70 مليون دينار لإنجاز هذا المشروع الذي قدر مكتب الدراسات تكلفته ب 210 مليون دينار. بالرغم من أن المشروع وعدت به السلطات المحلية منذ عام 2006، خلال عدة زيارات وزارية من بينها: زيارة جمال ولد عباس كوزير للتضامن الوطني وقتها)، دحو ولد قابلية كوزير منتدب لدى وزير الداخلية مكلف بالجماعات المحلية ومراد مدلسي حينما كان وزيرا للمالية، بعد الزلزال الذي ضرب قرية لعلام. وفي المقابل، حاول قروج، الذي كان حاضرا بمكان الحركة الاحتجاجية تهدئة المواطنين، مخاطبا السكان الذين انتخبوه بقوله: "طرقنا كل الأبواب، و إلى غاية اليوم لم نتلق أي رد". هذا ولم يتمكن رئيس دائرة سوق الاثنين من تهدئة المحتجين، حيث حل بمكان تواجدهم دقائق بعد انطلاق الحركة الاحتجاجية، إلا أن المتظاهرين تمسكوا بطلب حضور الوالي، الذي تم تعينه مؤخرا على رأس ولاية بجاية.