تثير المنتجات الغابية اهتماما كبيرا بولاية الطارف حسبما أكده محافظ الغابات مستدلا في ذلك بالتزايد الملحوظ لطلبات الاستثمار في هذا النشاط. و تطرق نفس المسؤول في هذا السياق إلى طلبات مرتبطة أساسا بنشاط استخلاص الزيوت الأساسية انطلاقا من مختلف النبتات. و أضاف محافظ الغابات أن منتجات الغابات تشكل ثروة" مستغلة بشكل قليل أو غير مستغلة أصلا" بهذه المنطقة التي تكتنز أنواعا عديدة من الأصناف النباتية على غرار الخلنج المرتبط بأشجار بلوط الفلين على مساحة قابلة للاستغلال تتربع على 40 ألف هكتار. و بالإضافة إلى الغليونات و أوعية وضع رماد السجائر التي تنتج بطريقة تقليدية من طرف وحدات حرفية متخصصة في تحويل الخشب فإن أنواعا جديدة من المنتجات الخاصة بالديكور و تحفا أخرى موجهة للتزيين أشياء بدأت تظهر و تعرف إقلاعا. و من بين النبتات و الأعشاب التي تشكل الثروة النباتية بالغابات كثيرة هي تلك التي تحتوي على مواد ذات أهمية أكيدة للاستعمالات المتعلقة بالتجميل و الصناعات الصيدلانية. و أفاد ذات المصدر أن "الرومان كانوا يستعملون الخزامى أو اللاوندة لتعطير حماماتهم و كذا الأفرشة و الثياب بعد غسلها كما أنها تستعمل دائما لمزاياها الطبية حتى في أيامنا هذه بالرغم من وجود ماركات راقية للعطر". كما أن الرند النبيل يعد نبتة عطرية أخرى دائمة الاخضرار حيث تستعمل أوراقها و خشبها بشكل واسع من طرف ربات البيوت على الخصوص. فهي نبتة تستعمل أوراقها كنوع من التوابل في تحضير بعض الأطباق في المطبخ فضلا عن فوائدها العلاجية المتعددة. و تتربع الغابات بالطارف على أكثر من 166 ألف هكتار و تشكل حسب محافظ الغابات "ثروة اقتصادية أصيلة خاصة بالنسبة للصناعة الصيدلانية" يكفي فقط حسن استغلال هذه الموارد و بطريقة عقلانية منوها مجددا بالاهتمام "الذي بدأ يبديه بعض المستثمرين".