ذكرت مصادر إعلامية تشادية أن التشاد سلمت للجزائر أحد الأفراد المتورطين في عملية الاختطاف التي استهدفت 32 سائحا أوروبيا بالصحراء الجزائرية قبل 7 سنوات وذكرت المصادر أن الشخص الذي تم تسليمه يعد من بين الأشخاص المقربين جدا من القائد والمخطط للعملية في ذلك الوقت الإرهابي عبد الرزاق البارا واسمه الحقيقي عماري صايفي والذي كان قائد المنطقة الخامسة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال المسمى حاليا القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بقيادة درودكال وقال إن تسليم المتهم الذي قضى سبع سنوات محتجزا لدى المعارضة المسلحة التشادية ثم بسجون حكومة انجامينا يندرج في سياق التعاون الأمني بين دول منطقة الساحل الإفريقي وفي إطار ما يسمى قيادة الأركان المشتركة لجيوش المنطقة التي تأسست صيف العام 2009. وستجري محاكمته بالجزائر بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية تعمل بالداخل والخارج واختطاف رعايا أجانب وتهريب أسلحة ممنوعة. من جهة أخرى، طعن أربعة متهمين في ذات العملية في حكم قضائي صدر عن محكمة الجنايات يدين اثنين منهم بالمؤبد واثنين آخرين بعشرين سنة سجنا نافذا. ورفض المتهمون الأربعة التهم المنسوبة إليهم في غياب الشاهد الأساسي في القضية وهو قائد عملية الاختطاف عماري صايفي الموجود في سجن بالجزائر هذا وكان البارا قد اعترف للتلفزيون الفرنسي عندما ألقى الجيش التشادي القبض عليه أنه حصل على فدية من الحكومة الألمانية مقابل الإفراج عن السياح. ولما سأله الصحافي الفرنسي عن قيمة المبلغ، رفض قائلا: «لقد التزمنا مع ألمانيا بعدم الكشف عن قيمة الفدية». وبرر خطفه السياح لمدة خمسة أشهر، برغبته في حرمان الحكومة الجزائرية من الموارد المالية التي تجنيها من السياحة، أي تقديم الجزائر في صورة البلد الخطير أمنيا حتى يقاطعه السياح.